____________________
والظرف من قوله عليه السلام: «على الصدق» مستقر في محل نصب على الحال من المفعول بعده، والتقدير: واقبض نفسي كائنة على الصدق أي لازمة له لزوم الراكب لمركوبه فكان الصدق مركب لها وهي راكبة عليه ونظيره قوله تعالى: أو يأخذهم على تخوف (1) أي كائنين على حالة التخوف وإنما قدم الظرف في الدعاء للاهتمام به مع رعاية الفاصلة، ولا يعد في حمل التقديم على إرادة الحصر أي على الصدق لا على غيره فإن من قبض عليه قبض متصفا بحقيقة الإيمان ونتيجته التقوى فائزا بعون الله ونصره ورضاه وشكره.
قال الراغب: الصدق: هو أصل المحمودات وركن النبوات ونتيجة التقوى ولولاه لبطل أحكام الشرائع ولذلك قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (2).
وقال بعض الأكابر: من أحب أن يكون الله معه فليلزم الصدق فإن الله مع الصادقين.
وكان بعض المشايخ يقول: خص الإنسان من جملة الحيوان، والمؤمنون من جملة الإنسان، والرجال من جملة المؤمنين، فقيل: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (3)، فحقيقة الرجولية الصدق ومن لم يدخل في ميدان الصدق خرج من حد الرجولية (4).
وقال الصادق عليه السلام: «حقيقة الصدق ما يقتضي تزكية الله تعالى لعبده، كما ذكر عن صدق عيسى بن مريم عليه السلام في القيامة فقال عز وجل:
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم (5).
قال الراغب: الصدق: هو أصل المحمودات وركن النبوات ونتيجة التقوى ولولاه لبطل أحكام الشرائع ولذلك قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (2).
وقال بعض الأكابر: من أحب أن يكون الله معه فليلزم الصدق فإن الله مع الصادقين.
وكان بعض المشايخ يقول: خص الإنسان من جملة الحيوان، والمؤمنون من جملة الإنسان، والرجال من جملة المؤمنين، فقيل: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (3)، فحقيقة الرجولية الصدق ومن لم يدخل في ميدان الصدق خرج من حد الرجولية (4).
وقال الصادق عليه السلام: «حقيقة الصدق ما يقتضي تزكية الله تعالى لعبده، كما ذكر عن صدق عيسى بن مريم عليه السلام في القيامة فقال عز وجل:
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم (5).