رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٤٢٨

____________________
إلا الموت انه لم يبق من شرائط دخول الجنة إلا الموت فكان الموت يمنعه ويقول لابد من وقوعي لتدخل الجنة (1) انتهى. وهذا نزر من جم ونهر من يم.
الثالث: روى علي بن إبراهيم في تفسيره قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا عليه السلام الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه» (2).
وهذه الرواية أوردها ثقة الإسلام في الروضة عن علي بن إبراهيم بسند له آخر عن أبي الحسن عليه السلام (3) وهو سند ضعيف.
وعلى تقدير الصحة فلا يجوز قراءتها على هذا الوجه لقول الصادق عليه السلام: كف عن هذه القراءة واقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم (4).
قوله عليه السلام: والمعوذتين بكسر الواو لا غير وما اشتهر على ألسنة بعض الطلبة من فتح الواو فغلط فاحش.
وهما سورة الفلق وسورة الناس، سميتا بذلك لأن جبرئيل عليه السلام كان عوذ بهما النبي صلى الله عليه وآله حين وعك، روى علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان سبب نزول المعوذتين أنه وعك رسول الله صلى الله عليه وآله فنزل جبرئيل عليه السلام بهاتين السورتين فعوذه بهما (5).
وروى الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن رسول

(١) لا يوجد لدينا كتابه.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج ١ ص ٨٤.
(٣) روضة الكافي ص ٢٩٠ ح ٤٣٧.
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٦٣٣ ح ٢٣.
(٥) تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج ٢ ص ٤٥٠. وبحار الأنوار: ج ٩٢ ص ٣٦٣.
(٤٢٨)
مفاتيح البحث: علي بن إبراهيم (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»
الفهرست