رب أفحمتني ذنوبي وانقطعت مقالتي فلا حجة لي فأنا الأسير ببليتي المرتهن بعملي المتردد في خطيئتي المتحير عن قصدي المنقطع بي قد أوقفت نفسي موقف الأذلاء المذنبين، موقف الأشقياء المتجرئين عليك المستخفين بوعدك. سبحانك أي جرأة اجترأت عليك وأي تغرير غررت بنفسي.
____________________
فكان التذلل مناط العبادات وبه منال (1) السعادات.
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: أن يا موسى أتدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ قال: يا رب ولم ذاك؟ قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يا موسى إني قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي نفسا منك، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خدك على التراب أو قال على الأرض (2). والأخبار في هذا المعنى كثيرة.
التعرض لوصف الربوبية المنبئة عن إفاضة ما فيه صلاح المربوب مع الإضافة إلى ضميره عليه السلام لتحريك سلسلة الإجابة والمبالغة في التضرع والابتهال.
وفحم الصبي يفحم بفتحتين فحوما: بكى حتى انقطع نفسه وصوته، وأفحمه البكاء. ومنه: أفحمت الخصم: أسكته بالحجة، وإسناد الإفحام إلى الذنوب مجاز عقلي للملابسة السببية إذ كانت سببا للفحوم، أي أسكنتني ذنوبي لكثرتها وعظمها فلا أطيق أن أتكلم بحجة أو عذر. ومن العجيب ما وقع لبعضهم هنا من تصحيف الإفحام بالإقحام بالقاف ففسر قوله عليه السلام أفحمتني الذنوب بقوله: «اقحمتني الذنوب في مهلكات الشدائد» مع اتفاق النسخ على الفاء.
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: أن يا موسى أتدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ قال: يا رب ولم ذاك؟ قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يا موسى إني قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي نفسا منك، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خدك على التراب أو قال على الأرض (2). والأخبار في هذا المعنى كثيرة.
التعرض لوصف الربوبية المنبئة عن إفاضة ما فيه صلاح المربوب مع الإضافة إلى ضميره عليه السلام لتحريك سلسلة الإجابة والمبالغة في التضرع والابتهال.
وفحم الصبي يفحم بفتحتين فحوما: بكى حتى انقطع نفسه وصوته، وأفحمه البكاء. ومنه: أفحمت الخصم: أسكته بالحجة، وإسناد الإفحام إلى الذنوب مجاز عقلي للملابسة السببية إذ كانت سببا للفحوم، أي أسكنتني ذنوبي لكثرتها وعظمها فلا أطيق أن أتكلم بحجة أو عذر. ومن العجيب ما وقع لبعضهم هنا من تصحيف الإفحام بالإقحام بالقاف ففسر قوله عليه السلام أفحمتني الذنوب بقوله: «اقحمتني الذنوب في مهلكات الشدائد» مع اتفاق النسخ على الفاء.