____________________
فاسق (1).
قال ابن الأعرابي: ولم يسمع فاسق في كلام الجاهلية مع أنه عربي فصيح ونطق به الكتاب العزيز، وأصله خروج الشيء من الشيء على وجه الفساد يقال: فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها وكذلك كل شيء خرج من قشره فقد فسق (2).
والفسق في العرف: أعم من الكفر يقع بالقليل والكثير من الذنوب لكن تعورف فيما كانت كثيرة، وأكثر ما يقال الفاسق فيمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو بعضها، قال تعالى: ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون (3) أي من يستر نعمة الله فقد خرج عن طاعته وإنما قيل: للكافر الأصلي فاسق لأنه خرج عما التزمه العقل واقتضته الفطرة قال تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا (4) فقابل به الإيمان فالفاسق أعم من الكافر، والظالم أعم من الفاسق.
وقال بعضهم: الفسق الخروج عن طاعة الله بارتكاب الكبيرة التي من جملتها الإصرار على الصغائر وله طبقات ثلاث:
الأولى: التغابي وهو أن يرتكبها أحيانا مستقبحا لها.
والثانية: الانهماك: وهو أن يعتاد ارتكابها غير مبال بها.
والثالثة: الجحود: وهو أن يرتكبها مع جحود قبحها، وهذه الطبقة من مراتب الكفر فما لم يبلغها الفاسق لا يسلب عنه اسم المؤمن لاتصافه بالتصديق الذي يدور عليه الإيمان، ولقوله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا (5).
قال ابن الأعرابي: ولم يسمع فاسق في كلام الجاهلية مع أنه عربي فصيح ونطق به الكتاب العزيز، وأصله خروج الشيء من الشيء على وجه الفساد يقال: فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها وكذلك كل شيء خرج من قشره فقد فسق (2).
والفسق في العرف: أعم من الكفر يقع بالقليل والكثير من الذنوب لكن تعورف فيما كانت كثيرة، وأكثر ما يقال الفاسق فيمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو بعضها، قال تعالى: ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون (3) أي من يستر نعمة الله فقد خرج عن طاعته وإنما قيل: للكافر الأصلي فاسق لأنه خرج عما التزمه العقل واقتضته الفطرة قال تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا (4) فقابل به الإيمان فالفاسق أعم من الكافر، والظالم أعم من الفاسق.
وقال بعضهم: الفسق الخروج عن طاعة الله بارتكاب الكبيرة التي من جملتها الإصرار على الصغائر وله طبقات ثلاث:
الأولى: التغابي وهو أن يرتكبها أحيانا مستقبحا لها.
والثانية: الانهماك: وهو أن يعتاد ارتكابها غير مبال بها.
والثالثة: الجحود: وهو أن يرتكبها مع جحود قبحها، وهذه الطبقة من مراتب الكفر فما لم يبلغها الفاسق لا يسلب عنه اسم المؤمن لاتصافه بالتصديق الذي يدور عليه الإيمان، ولقوله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا (5).