وبيت المقدس، والمشاهد الشريفة، وخصوصا الحائر المقدس على ساكنه السلام، حتى قد جاء في الحديث [القدسي] عنهم عليهم السلام:
(قري كعبة، لولا بقعة تسمى كربلا ما خلقتك. فلما ابتهجت كربلا، قال لها: قري كربلا، لولا من يدفن فيك ما خلقتك) (1).
وبعد ذلك المساجد، وتتفاوت بكثرة الجماعات. وما صلى فيه نبي أو وصي نبي (2) أفضل من غيره.
ثم الثغور، وأفضلها أشدها خطرا. ثم مجالس الذكر والعلم، وذلك باعتبار شرف الطاعة المفعولة فيها، لا باعتبار أجرامها (3)، أو أعراض قائمة بها.
وكذلك قد وقع التفضيل بين الأزمنة، كشهر رمضان، والجمع، والأيام الأربعة (4)، والليالي الأربع (5)، وأزمنة الأغسال.