شرح الأزهار - الإمام أحمد المرتضى - ج ٤ - الصفحة ٥١٩
فخمسة (1) الأول في كون النصب أو الدعوة واقعا من (مكلف) أي بالغ عاقل فلا تصح إمامة الصبي والمجنون بلا خلاف قال في شرح الإبانة فان جن ثم أفاق لم يفتقر إلى تجديد دعوة (2) وعن الناصر والمعتزلة والفقهاء بل تجدد الدعوة * الشرط الثاني كون ذلك واقعا من (ذكر) فلا تصح أمامة المرأة (3) * الشرط الثالث وقوع ذلك من (حر) فلا تصح إمامة العبد قال في الانتصار بالاجماع (4) وذهب الجويني والأصم إلى جواز إمامته (5) * الشرط الرابع وقوعه من (علوي فاطمي (6)) أي من ذرية علي عليلم وفاطمة فلو تزوجت فاطمية رجلا غير علوي (7) لم يصح نصب المتولد عنهما وحكى في التقرير عن الإمام أحمد بن سليمان (8) أن الاعتبار إنما هو بفاطمة فمتى كان فاطميا صح إماما وان لم يكن علويا وقيل بل العبرة بعلي عليلم وان لم تكن الام فاطمية وقالت المعتزلة والمجبرة والصالحية (9) من الزيدية أنها تختص بقريش فكل بطون قريش على سواء في صحتها فيهم (ولو) كان الفاطمي (عتيقا) نحو أن يتزوج فاطمي بمملوكة لغيره فتلد فان ولدها فاطمي علوي وهو مملوك فإذا أعتقه سيد الأمة صلح إماما
____________________
العقل دفع ضرر عن النفس فقط ذكره ابن بهران (1) بل هي سبعة داخلها عليلم لأنه جعل التكليف شرطا واحدا وهو مجموع شرطين باعتبار البلوغ والعقل ثم جعل عليلم كونه سليم الحواس والأطراف شرطا واحدا وهو شرطان (2) ما لم ييأس من عود عقله فإنه يحتاج إلى تجديد قرز (3) قال في ح الإبانة الا عن قوم لما كان من أمر عائشة يوم الجمل قيل ف وهو خلاف الاجماع (4) إذ هو مسلوب الولاية (5) لقوله صلى الله عليه وآله أطيعوا السلطان ولو عبدا حبشيا قلنا الإمامة من المسائل القطعية فلا يؤخذ فيها بالآحاد سلمنا فمع احتماله أمر السرايا اه‍ أنهار (6) كل فاطمي علوي لا العكس فكان قوله فاطمي يغني عن قوله علوي (*) قال في ح الأثمار سبطي أي بشرط أن يكون من أولاد الحسنين فلا يصح من غيرهم وحذف قوله في الأزهار ولو عتيقا لان قد دخل معناه في معنى قوله سبطي وحذف قوله لا مدعي لأنه لا يعلم كون المدعي سبطي الا إذا كان المدعي بين سبطين وقد فهم من المنطوق وأيضا فان ظاهر عبارة الاز أنها لا تصح إمامة المدعي سواء كان مدعي بين سبطين أو سبطي وغير سبطي وأيضا فان قوله علوي فاطمي يوهم انه لو تزوج من أولاد العباس بن علي بفاطمية فحصل منها ولد صلح إماما إذ قد صدق عليه قوله علوي فاطمي وليس كذلك فافهم اه‍ يقال العبرة بالأب في النسب وهو علوي فقط فلا اعتراض قرز (*) في الفتح سبطي أي من أولاد السبطين الحسن والحسين لا من غيرهم اه‍ ح فتح يخرج لو تزوج علوي فاطمية فلا يصح أن يكون الا ابن إماما (7) صوابه غير فاطمي (8) قلت هذا مخالف لما تقدم له في النكاح في القيل لكن يحمل هذا على أنه بوطئ شبهة حيث كان يلحق به (9) من الزيدية الذين ينسبون إلى الحسن بن صالح بن حي
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»
الفهرست