36 - وفيه أيضا بسنده عن زيد بن وهب الجهني، قال: خرج علينا على بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان متزر بأحدهما، مرتد بالآخر قد أرخى جانب إزاره ورفع جانبا قد رفع إزاره بخرقة، فمر به أعرابي فقال: أيها الإنسان، البس من هذا الثياب، فإنك ميت أو مقتول. فقال: " أيها الأعرابي، إنما ألبس هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزهو، و خيرا لي في صلاتي، وسنة للمؤمن. " (1) 37 - وفيه أيضا بسنده عن صالح بياع الأكسية، عن جدته، قالت: رأيت عليا اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقالوا: يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك؟ فقال " أبو العيال أحق بحمله. " ورواه عنه في كنز العمال. (2) 38 - وفي كنز العمال عن ابن عساكر وغيره، عن علي بن الأرقم، عن أبيه، قال:
" رأيت علي بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة ويقول: من يشتري مني سيفي هذا؟ والله لقد جلوت به غير مرة من وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ولو أن عندي ثمن إزار ما بعته. " (3) 39 - وفيه أيضا عن علي (عليه السلام) قال: " نكحت ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس لنا فراش إلا فروة كبش فإذا كان الليل بتنا عليها وإذا أصبحنا فقلبنا وعلفنا عليها الناضح. " (4) أقول: هذا لم يكن في عصر خلافته وإمامته.
40 - وفيه أيضا عن عمرو بن قيس، قال: رؤي على على (عليه السلام) إزار مرقوع فقيل له.
فقال: يقتدي به المؤمن ويخشع به القلب. (5)