الله - عز وجل - ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة: عامل الخشبة، والمقوي به في سبيل الله، والرامي به في سبيل الله. " وروى عن الشيخ أيضا نحوه. (1) 14 - وفي الدر المنثور، عن أبي داود والترمذي وابن ماجة والحاكم والبيهقي، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، و الذي يرمي به في سبيل الله. " وقال: " ارموا واركبوا، وأن ترموا خير من أن تركبوا. " و قال: " كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثة: رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، و ملاعبته أهله، فإنهن من الحق، ومن علم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها. " (2) أقول: من تسويغ الإسلام للرهان والسبق في الخيل والخف والرمي بل ترغيبه فيه مع تحريمه الرهان في غير ذلك يعلم مقدار اهتمام الإسلام بتدرب المسلمين في فنون الحرب وتهيؤهم للدفاع والجهاد في سبيل الله.
والمذكور في الروايات وفتاوى الأصحاب في باب السبق وإن كان خصوص الخيل والخف والرمي، ولكن من المحتمل إلغاء الخصوصية وتنقيح المناط، فيتعدى إلى جميع الوسائل العسكرية الحديثة من الطائرات والهليكوبترات النظامية والأساطيل البحرية و المدرعات والمدافع والقنابل والصواريخ ونحو ذلك، لوضوح مناط الحكم وملاكه و ليس حكما تعبديا محضا لمصالح غيبية لا يعلمها إلا الله - تعالى -. ومحل التحقيق في المسألة كتاب السبق والرماية من الفقه.
15 - وفي الدر المنثور أيضا، عن البيهقي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" علموا أبناءكم السباحة والرمي، والمرأة المغزل. " (3)