غيره. ورابعها: صلاة جعفر عليه السلام، وهي أربع ركعات بتسليمتين يقرأ في الأولى الزلزلة وفي الثانية والعاديات وفي الثالثة النصر وفي الرابعة التوحيد، كل ذلك بعد الفاتحة، ويسبح خمس عشرة مرة قبل كل ركوع وعشرا فيه وعشرا في رفعه وعشرا في كل من السجودين والرفعين، فذلك ثلاثمائة.
وصورته: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ويدعو في آخر سجدة بعد التسبيح بالمأثور.
ويجوز تجريدها عن التسبيح لضرورة ثم تقضى، واحتسابها من الرواتب بل من الفرائض، وحينئذ ففي إجزاء الأذكار عن تسبيح الركوع والسجود على القول بتعيينه نظر أقربه عدم الإجزاء، وأفضل أوقات هذه الأربع الجمع.
ويستحب صلاة جعفر عليه السلام كل يوم ودونه كل يومين ثم كل جمعة ثم كل شهر وأدون منه كل سنة مرة فتمحو الذنوب ولو كانت كرمل عالج وزبد البحر، وليدع بعدها بالمنقول.
وخامسها: صلاة الحاجة، ولها هيئات كثيرة أتمها ما روي عن الرضا عليه السلام من أنه يصوم ثلاثة آخرها الجمعة، ثم ليبرز إلى آفاق السماء بعد الغسل والتطيب والصدقة، ويصلي ركعتين يقرأ في كل ركعة منهما بعد الفاتحة الإخلاص خمس عشرة مرة، ثم يقرأها في كل من ركوعه وسجوده ورفعهما خمس عشرة مرة، ثم بعد تسليمه خمس عشرة مرة، ثم يسجد ويقرأها كذلك، ثم يضع خده الأيمن ويقرأها ثم الأيسر كذلك، ثم يعود إلى السجود ويقول باكيا: يا جواد يا ماجد يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، يا من هو هكذا لا هكذا غيره، أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلا وجهك، جل جلالك يا معز كل ذليل ويا مذل كل