زارت سيدة النساء ع، وروي: أن قبرها في بيتها. وروي: أنه بين القبر والمنبر. وروي: أنه في البقيع. والاحتياط أن تزار في المواضع الثلاثة والمجاورة مستحبة بالمدينة، وإكثار الصلاة في المسجد. وإن عرض له مقام ثلاثة أيام بها صامها واعتكف عند الأساطين وصلى عند أسطوانة التوبة ليلة الأربعاء وقعد عندها يومها وصلى ليلة الخميس عند الأسطوانة التي تليها وهي تلى مقام النبي ع وصلى عنده يومه وليلته، ولا يتكلم هذه الأيام إن استطاع إلا بما لا بد منه، ولا ينام ليلا ولا نهارا إلا غرارا، ولا يخرج من المسجد إلا لضرورة، ولا ينام فيه، ثم يزور الأئمة ع، ويخرج إلى أحد ويزور حمزة ع، ويأتي مسجد قباء ومسجد الأحزاب ومسجد الفضيخ ومشربة أم إبراهيم ويتطوع بما استطاع من الصلاة. وإذا عزم على الرجوع أتى موضع رأس النبي ع وصلى فيه ودعا وأتى المنبر وفعل مثل ما ذكرنا ورجع إلى القبر وألزق المنكب الأيسر به وصلى ست ركعات قريبا من الأسطوانة التي خلف الأسطوانة المخلفة ثم استقبل النبي ع وودع ورجع.
(٤٥٣)