____________________
يدل على أن منكره كافر (1).
وفيه: أن الظاهر من قوله تعالى: (ومن كفر) إن من كفر بأسبابه وكان كفره منشأ لترك الحج فإن الله غني عن العالمين لا أن انكار الحج يوجب الكفر، فإن الذي يكفر يترك الحج طبعا لأنه لا يعتقد به ونظير ذلك قوله تعالى: (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين) (2) فإن عدم صلاتهم وعدم ايتائهم الزكاة لأجل كفرهم وتكذيبهم يوم القيامة. ولا تدل الآيات على أن ترك الصلاة موجب للكفر، بل الكفر وتكذيب يوم القيامة منشأ لترك الصلاة، وعدم أداء الزكاة فلا تدل الآية على أن منكر الحج كافر.
مضافا إلى أنه فسر الكفر بالترك في صحيح معاوية بن عمار (وعن قول الله عز وجل ومن كفر يعني من ترك) (3). على أنه يمكن أن يقال: إن المراد بالكفر في المقام الكفران المقابل للشكر فإن الكفر له اطلاقان:
أحدهما الكفر المقابل للايمان.
ثانيهما الكفران مقابل شكر النعمة ولا يبعد أن يكون المراد به هنا
وفيه: أن الظاهر من قوله تعالى: (ومن كفر) إن من كفر بأسبابه وكان كفره منشأ لترك الحج فإن الله غني عن العالمين لا أن انكار الحج يوجب الكفر، فإن الذي يكفر يترك الحج طبعا لأنه لا يعتقد به ونظير ذلك قوله تعالى: (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين) (2) فإن عدم صلاتهم وعدم ايتائهم الزكاة لأجل كفرهم وتكذيبهم يوم القيامة. ولا تدل الآيات على أن ترك الصلاة موجب للكفر، بل الكفر وتكذيب يوم القيامة منشأ لترك الصلاة، وعدم أداء الزكاة فلا تدل الآية على أن منكر الحج كافر.
مضافا إلى أنه فسر الكفر بالترك في صحيح معاوية بن عمار (وعن قول الله عز وجل ومن كفر يعني من ترك) (3). على أنه يمكن أن يقال: إن المراد بالكفر في المقام الكفران المقابل للشكر فإن الكفر له اطلاقان:
أحدهما الكفر المقابل للايمان.
ثانيهما الكفران مقابل شكر النعمة ولا يبعد أن يكون المراد به هنا