على أن ذلك يستحيل أيضا لان كل واحد من الاجزاء سابق على المجموع وكل واحد منها وحده عارض للمادة غير مقوم لها فيكون المادة مقومه له فيكون سابقا عليه فالماده الواحدة السابقة على كل واحد من تلك الأجزاء التي هي سابقه على المجموع تكون سابقه عليه فلو تقومت المادة بذلك المجموع لزم تقوم كل واحد منها بالاخر وهو محال وإذا بطل القسم الأول فبقي أحد القسمين الآخرين لكن المختار (1) عند الجمهور كما هو المشهور هو القسم الثاني وأن يكون للطبيعة وسائر الصور نصيب في تقويم المركب لكن على التقديم والتأخير والظاهر أن هذا هو المراد بالكلام المنقول من الشيخ واما نحن فالمختار عندنا (2) هو القسم الثالث اي كون المقوم (3) هو واحد من الصور والباقي بمنزله فروعها وقواها وشرائط حدوثها أولا كما حققناه في مباحث الكليات.
فان قلت هذا أيضا باطل لان النفس الناطقة من مقومات الانسان فلو لم يكن