هب ان الامكان للممكن صفه ثابته له في الواقع لكن لا يلزم من ذلك أنه إذا كان فاعلا لشئ يكون فاعلا له بحيثية كونه ممكنا بل الفاعلية له (1) بحيثية وجوده كما أن اللونية للحيوان مثلا لا مدخل لها في تحريكه واحساسه ولو سلم ان فاعليته لا تحصل الا بامكانه لكن لا يلزم كونه جزء المفيد الوجود بل ربما يكون شرطا وخارجا كما أن مدخلية الهيولى في تأثير الصورة عند من يجوز (2) ان يكون لها تأثير انما هي لتعيين وضع الصورة وتخصيص اثرها بها لا لان تكون المادة هي الفاعلة القريبة كيف (3) ولو لم يكن عندهم مدخلية للامكان ولو شرطا لانتقضت قاعدتهم في صدور الأفلاك عن العقول بواسطة جهة الامكان والامكان
(٢١٨)