موجود بالعرض على ما مر كذلك معلول بالعرض والمعلول بالعرض يجوز ان يكون معا لما هي عله له بالعرض إذ لا افتقار بالذات له إليها فاعلم هذا فإنه من الحكمة المشرقية.
فصل [10] في احكام مشتركه بين العلل الأربع (1) وهي أمور سته أحدهما كونها بالذات وبالعرض فالفاعل بالذات هو الذي لذاته يكون مبدء ا للفعل والفاعل بالعرض ما لا يكون كذلك وهو على اقسام الأول ان يكون فعله بالذات ازاله ضد شئ فينسب اليه وجود الضد الاخر لاقتران حصوله بزوال ذلك الضد مثل السقمونيا للتبريد فان فعله بالذات ازاله الصفراء وإذا زالت الصفراء حصلت البرودة فتضاف إليها.
والثاني ان يكون الفاعل مزيلا للمانع وان لم يفد مع المنع ضدا كمزيل الدعامة فإنه يقال هادم السقف.