لم يتصور لهم العالم العقلي ولم ينقطع علاقتهم عن الأجرام وهم بعد في عقولهم بالقوة التي لم تخرج نفوسهم منها إلى الفعل واحتاجت إلى علاقة البدن.
فقال إنه كلام حسن الا انه خالف ذلك القول في تعلق نفوس الأشقياء بتلك الأجرام الشريفة ذوات النفوس النورانية وقال والقوة تحوجهم إلى التخيل الجرمي وليس يمتنع ان يكون تحت فلك القمر وفوق كره النار جرم كروي غير متخرق هو نوع بنفسه ويكون برزخا بين العالم الأثيري والعنصري موضوعا لتخيلاتهم فيتخيلون به من أعمالهم السيئة مثلا من نيران وعقارب تلذع وحيات تلسع وزقوم يشرب وغير ذلك.
وقال وبهذا يندفع ما بقي من شبه أهل التناسخ ولست أشك لما اشتغلت به من