لعين اللطف كما قيل وتعذيبكم عذب وسخطكم رضى وقطعكم وصل وجوركم عدل انتهى.
فان قلت هذه الأقوال الدالة على انقطاع العذاب عن أهل النار ينافي ما ذكرته سابقا من دوام الآلام عليهم.
قلنا لا نسلم المنافاة إذ لا منافاة (1) بين عدم انقطاع العذاب عن أهل النار ابدا وبين انقطاعه عن كل واحد منهم في وقت.
وقال في الفتوحات المكية وان من الأحوال التي هي أمهات (2) أحوال الفطرة التي فطر الله الخلق عليها هو ان لا يعبدوا الا الله فبقوا على تلك الفطرة في توحيد الله فما جعلوا مع الله مسمى (3) آخر هو الله بل جعلوا آلهة على طريق القربة إلى الله ولهذا قال قل سموهم فإنهم (4) إذا سموهم بان انهم ما عبدوا الا الله فما عبد عابد الا الله في المحل الذي