الوجود المطلق العام من المعقولات الثانية (1) والأمور الاعتبار التي لا تحقق لها في الأعيان.
فانظر (2) ما أعجب حال الوجود من جهة الاختلافات العقلاء فيه بعد كونهم متفقين على أنه اظهر الأشياء واعرفها عند العقل.
فمنها اختلافهم في أنه كلى أو جزئي فقيل جزئي حقيقي لا تعدد فيه أصلا وانما التعدد في الموجودات لأجل الإضافات اليه والحق ان الموجود بما هو موجود كلى (3) والوجودات افراد له وحصص لحقيقة الوجود (4) باعتبار ان تشخصاتها لا يزيد على حقيقتها المشتركة بينها المتفاوتة الحصول بذاتها فيها وحقيقة الوجود ليست كليه ولا جزئيه ولا عامه ولا خاصه وان كانت مشتركه بين الموجودات (5) وهذا عجيب لا يعرفه الا الراسخون في العلم.