ومنها اختلافهم في أنه واجب أو ممكن فقد ذهب جمع كثير من المتأخرين إلى أن مفهوم الوجود واجب وذلك هو الضلال البعيد.
ومنها اختلافهم في أنه عرض أو جوهر أوليس بعرض ولا جوهر لكونهما من اقسام الموجود والوجود ليس بموجود فقيل هذا هو الحق وفي كلام الشيخ الرئيس واتباعه ما يشعر في الظاهر بأنه عرض وهو بعيد جدا لان العرض ما لا تتقوم بنفسه بل بمحله المستغنى عنه في تقومه ولا يتصور استغناء الشئ في تقومه وتحققه عن الوجود والحق عندي كما مر ان وجود الجوهر جوهر بنفس جوهرية ذلك الشئ ووجود العرض عرض كذلك لاتحاده معها في الواقع وإذا اعتبر حقيقته في نفسها فهو ليس بهذا الاعتبار مندرجا تحت شئ من المقولات إذ لا جنس له ولا فصل له لكونه بسيط الحقيقة ولا له ماهية كليه ليحتاج في وجودها إلى عوارض مشخصه فليس كليا ولا جزئيا بل الوجودات هي حقائق متشخصة بذواتها متفاوتة بنفس حقيقتها مشتركه في مفهوم الموجودية العامة التي هي من الأمور الاعتبارية كما سبق القول اليه.
ومنها اختلافهم في أنه موجود أو لا فقيل إنه موجود بوجود هو نفسه فلا يتسلسل وقيل بل اعتباري لا تحقق له في الأعيان وقيل ليس بموجود ولا معدوم والحق ان العام اعتباري وله افراد حقيقية.
ومنها اختلافهم في أن الوجودات الخاصة نفس الماهيات أو زائده عليها والحق انه نفس الماهيات الممكنة في الواقع وغيرها بحسب بعض الاعتبارات في الذهن ومنها اختلافهم في أن لفظ الوجود مشترك بين مفهومات مختلفه أو متواط يقع على الموجودات بمعنى واحد لا تفاوت فيه أو مشكك يقع على الجميع بمعنى واحد هو مفهوم الكون لكن لا على السواء وهذا هو الحق (1).
ومنها اختلافهم في أن الوجود سواء ا كان حقيقيا أو انتزاعيا معتبر في مفهوم