أعم الأشياء بحسب شموله وانبساطه على الماهيات حتى يعرض لمفهوم العدم المطلق والمضاف والقوة والاستعداد والفقر وأمثالها من المفهومات العدمية وبنور الوجود يتمايز الاعدام بعضها عن بعض عند العقل حيث يحكم عليها بامتناع بعضها وامكان الاخر إذ كل ما هو ممكن وجوده ممكن عدمه وغير ذلك من الاحكام والاعتبارات وهو أظهر من كل شئ تحققا وانية حتى قيل فيه انه بديهي وأخفى من جميع الأشياء حقيقة وكنها حتى قيل إنه اعتباري محض على أنه (1) لا يتحقق شئ في العقل ولا في الخارج الا به فهو المحيط بجميعها بذاته وبه قوام الأشياء لان الوجود لو لم يكن لم يكن شئ لا في العقل ولا في الخارج بل هو عينها (2) وهو الذي يتجلى في مراتبه ويظهر بصورها وحقائقها في العلم والعين فيسمى بالماهية والأعيان الثابتة كما لوحنا به وهي مع سائر الصفات الوجودية مستهلكه في عين الوجود (3) فلا مغائرة الا في اعتبار العقل
(٢٦٠)