عقليا ومسلكا بحثيا بل اقتدينا بهداه وانتهينا بنهيه امتثالا لقوله تعالى ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا حتى فتح الله على قلبنا ما فتح فأفلح ببركة متابعته وأنجح.
فابدا يا حبيبي قبل قراء ه هذا الكتاب بتزكية نفسك عن هواها فقد أفلح من زكها وقد خاب من دسها واستحكم أولا أساس المعرفة والحكمة ثم ارق ذراها والا كنت ممن اتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف إذ اتاها ولا تشتغل بترهات عوام الصوفية من الجهلة ولا تركن إلى أقاويل المتفلسفة جمله فإنها فتنه مضلة وللاقدام عن جاده الصواب مزلة وهم الذين إذا جائتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن وقانا الله وإياك شر هاتين الطائفتين ولا جمع بيننا وبينهم طرفه عين