نصير، وأبي بصيرة، وبين من لا يكون في طبقتهم كجماعة من الصحابة.
الكلام في دلالة حديث من زاد هذا مع أن خبر الكافي الصحيح، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إذا استيقن أنه قد زاد في صلاته المكتوبة ركعة لم يعتد بها، واستقبل الصلاة استقبالا إذا كان استيقن يقينا (1) وإن كان مخصوصا بالركعة، فلا يلزم تعارضه مع القاعدة إلا على الوجه الثالث كما لا يخفى، بناء على اشتماله على كلمة الركعة، ولكن في نسخ التهذيب والاستبصار والوافي والبحار (2) لا توجد كلمة ركعة، وفي مورد معارضة إصالة عدم الزيادة والنقيصة يترجح أصل عدم النقيصة على وجه يستقر عليه العرف، فلا شبهة في وجود المعارض العام لقاعدة لا تعاد.
في بيان وجهين لعدم المعارضة بين الحديث المذكور والقاعدة اللهم إلا أن يقال: بتعارض الروايتين - أي: النسختين - لامكان صدورهما، فلا معارض للقاعدة، أو يقال: أن إصالة عدم النقيصة ليس بأرجح، ولا سيما من الكافي وجامع الأحاديث (3) فلا معارض لها.