الوقت وأنت في الصلاة.
في اتحاد زمان كشف الخلاف وزمان دخول الوقت وزمان الاشتغال ومعنى الاتحاد هنا ولو أبيت عن ذلك، ولا سيما لقوله (عليه السلام): ولم يدخل الوقت فلا أقل من صالحية الصدر لعدم انعقاد إطلاق الذيل، فيكون القدر المتيقن: هو اتحاد زمان كشف الخلاف، وزمان دخول الوقت، وزمان الاشتغال، والمراد من الاتحاد ليس الوحدة الحدوثية، بل المراد أنه مشتغل بالصلاة، وتوجه إلى الخطأ، وكان قد دخل الوقت ولو قبل كشف الخطأ.
ويستظهر عن بعض الأعلام - عفي عنه - أولوية صحة الصلاة لو كان الكشف بعد الصلاة، كما ترى بالنسبة إلى القبلة بعد انقضاء الوقت.
وفيه: إنه غفلة عن احتمال اعتبار قصد القربة المتمكن منه حال الصلاة، وفي الأثناء، لا بعدها.
وبالجملة: حجية الخبر المذكور غير بعيدة جدا، لاشتهار المسألة من قديم الأيام، وإنما الكلام حول دلالة الرواية، فلا يبعد اختصاصها بصورة دخول الوقت واقعا، وهو في الصلاة، وقد التفت إليه في الأثناء، فإنها قد أجزأت عنه، كما أن قوله (عليه السلام): وأنت في الصلاة يختص بصورة مقدار يعتد به من الصلاة، كالركعة الأخيرة، أو التشهد والسجدتين، وأما لو كان الدخول حين السلام، ولا سيما بين كلمة السلام وكلمة عليك