الخبر أن كل شئ ذكر به الله تعالى، فهو من الصلاة (1) والقراءة والتشهد يذكر بهما الله تعالى، ولا سيما في غير صورة العمد، ولو استشكل في الأخير لعد بعض الأخبار تركها نسيانا من السنة، مع ما عرفت من المناقشة في أصل صدور الذيل فليراجع (2)، فيكفي ما ذكرنا لاجماله.
حمل الأخبار الحاكمة بالصحة على صورة النسيان وما ورد في الأخبار: من صحة الصلاة إلا في صورة تركها عمدا، فهو ناظر إلى صورة النسيان، كما في نفس الأخبار الكثيرة المتقابلة فيها الجهالة والنسيان (3).
بل في معتبر منصور بن حازم قال: قد تمت صلاتك إذا كان نسيانا (4) فالمحصول مما ذكرنا سقوط القاعدة عن المرجعية بالنسبة إلى ترك القراءة.