والممارسة التي قد لا تلتزم بالقيم والمبادئ والأحكام.
ولنفرض مرة أخرى - جدلا أيضا - أنها سلبت جانبا من حرياتها في بعض المجالات والشؤون، بسبب سوء التطبيق أو عدم التطبيق لأحكام الإسلام، فإن ذلك لا يعني الإصرار على أنها قد سلبت جميع حرياتها بإطلاق شعار " لا تتمتع المرأة فيه بأية حرية ".
4 - أما قوله:
" إن واقع المرأة كان ساكنا لا تواجهه أية تحديات تفرض عليه التفكير في الاتجاه الآخر ".
فلا ندري ما هي مبرراته، وكيف عرف أن واقعها لم يواجه أية تحديات على الإطلاق؟!.
وهذا هو التاريخ يشهد جدالا متنوعا حول الكثير من قضايا المرأة. وتساؤلات كثيرة عن طبيعة دورها في الحياة. والمجالات التي يمكنها الانطلاق فيها. وتلك هي كتب التاريخ والتراجم حافلة بالأحاديث المتنوعة عن نوابغ النساء في مختلف العلوم والفنون، وعن تصدي كثير من النساء للنشاطات التربوية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية أيضا..
5 - إن هذا البعض قد قرر أن النظرة السابقة التي كان العلماء قد استخلصوها من القرآن الكريم، كانت تعتبر المرأة مخلوقا ناقص الإنسانية، من حيث إنها ناقصة العقل ، والدين، والإمكانات..
أما النظرة الحديثة التي تستنطق القرآن بشكل موضوعي ومنفتح، فقد اعترفت بإنسانية المرأة.
وقرر أيضا: أن السبب في نشوء النظرة القديمة الظالمة للمرأة هو الواقع الاجتماعي، القريب من مفاهيم الجاهلية.
ومن الواضح: أن ذلك لا يمكن قبوله.. فإن علماء الإسلام رضوان الله تعالى عليهم، لم ينكروا إنسانية المرأة ولم ينقصوا منها.. غير أنهم التزموا وألزموا الناس بقبول تعاليم الشرع الحنيف فيما يرتبط بشؤون المرأة، فاعتبروا شهادة امرأتين في مقابل شهادة رجل واحد. وأعطوها في الإرث نصف ما