فكيف تقذف ودا كنت تحفظه * لقد خصمتك لو صرنا إلى حكم كأنه ينظر إلى قول الشريف الرضي.
دين عليك فان تقضيه أحيي به * وان أبيت تقاضينا إلى حكم وقال:
آها لقلبك من نجد وساكنه * لقد علقت بشعب غير ملتئم كأنه ينظر إلى قول الشريف الرضي.
يا قلب ما أنت من نجد وساكنه * خلفت نجدا وراء المدلج الساري وقال وكتب بها من القسطنطينية إلى الوزير فخر الدولة أبي نصر محمد ابن جهير من قصيدة:
يا برق طالع من ثنية جوشن * حلبا وحي كريمة من أهلها وأساله هل حمل السلام تحية * منها فان هبوبه من رسلها ولقد رأيت فهل رأيت كوقفة * للبين يشفع هجرها في وصلها في كل يوم غربة وصبابة * عجبا لجد النائبات وهزلها طلعت بميافارقين سحابة * أعدت على جدب البلاد ومحلها ماض على عنت الزمان وانما * يبدو فرند المرهفات بصقلها شهدت مكارمه بطيب نجاره * وجنى الفروع مخبر عن أصلها ان الفضائل لم تزل مبثوثة * حتى خلقت فكنت جامع شملها الحنين إلى الأهل والأوطان قل للنسيم إذا حملت تحية * فاهد السلام لجوشن وهضابه فلقد حننت وعادني من نحوه * شجن بخلت به على خطابه وصبابة علقت بقلب متيم * وصل الغرام إليه قبل حجابه شكوى الزمان والاخوان يا اخوتي وإذا صدقت فأنتم * من اخوة الأيام لا من اخوتي بعدا لآمالي التي علقتها * بكم فحارت في السبيل وضلت وقال من قصيدة يمدح بها * الأمير محمود بن نصر بن مرداس أهون بشعري بعد ما سبقت * مدحي إليك ذرائع اخر فلطالما فاضت يداك على * قوم وما نظموا ولا نثروا لكنه قدر رضيت به * مرا وكيف يغالب القدر بيني وبين الحظ واجبة * عمياء لا نجم ولا سحر لا يهتدى فيها ولو طلعت * من أفقها اخلاقك الغرر وارى وحاشاك الكرام وما * لي عندهم ظل ولا ثمر لو انني نبهت في وطر * عمرا لمات من الكرى عمر وقال:
يا حبيبا وده للناس * تمثال النفاق قد بلوناك على حال * التنائي والتلاقي فإذا انك لا تصلح * إلا للفراق الغزل والنسيب بقيت وقد شطت بكم غربة النوى * وما كنت اخشى انني بعدكم أبقى وعلمتموني كيف أصبر عنكم * واطلب من رق الغرام بكم عتقا فما قلت يوما للبكاء عليكم * رويدا ولا للشوق نحوكم رفقا فما الحب الا ان أعد قبيحكم * إلي جميلا والقلى منكم عشقا وقال من قصيدة:
ما ذا على الناقة من غرامه * لو أنه انصف أو رثى لها ان لها على القلوب ذمة * لأنها قد عرفت بلبالها فعللوها بحديث حاجر * ولتصنع الفلاة ما بدا لها وقال:
رحلنا قبيل الصبح ننشد أهلنا * ونحن بأعلى الرقمتين نزول فالتمني والليل بيني وبينه * غروب أقاح ظلمهن شمول وكان الأمير أبو سلامة محمود بن نصر بن صالح سار إلى طرابلس وصحبته الأمير أبو الحسن علي بن مقلد بن منقذ والقائد أبو الحسن بن أبي الثريا ولم يسر هو في الصحبة فكتب إلى الأمير علي بن المقلد بن منقذ قصيدة يداعبه بها منها:
يا أجل الملوك عما وخالا * عند ذكر الأعمام والأخوال والذي لم يزل لجود يديه * مزنة تستهل قبل السؤال ليت شعري بأي شئ أداريك * ك فقد قل في رضاك احتيالي ما اتفقنا الا على صحبة الدهر * ولكن بدا لكم فبدا لي وكتب إلى الشريف أبي علي محمد بن محمد الهاشمي وقد اعتقل سنة 440 من قصيدة:
سل العيس ما بين اللوى فأبان * خماصا تبيد البيد بالوخدان عن الركب في أكوارها هل تساندت * أنامله الا على خفقان تلفت من سفح الجبال ودونها * حجازية انا لمختلفان فلم تجهل العينان لائح رسمها * على البعد لولا كثرة الهملان وما ذات أفراخ تميس مع الصبا * وأفراخها في غفلة وأمان أتيح لها والدهر جم صروفه * عجول بحمراوين يشتعلان يظل قذى الظلماء ينزو بعزمه * إذا غيره أعيا على الطيران فلم يبق الا شلو كل ممزق * كان به آثار حد يماني بأجزع مني إذ تقول عديبة * تراك على رغم الزمان تراني إما وأبيها لو رأتني لاكبرت * مقالي اني في غرامك عاني إذا شئت تبلو مرهفات عزائمي * ويعلم صدق البرق بالهطلان فذرني وإياها فإن لم أفز بها * سريعا وإلا لست نجل سنان سبقت وما بلغت عشرا كواملا * فكيف وقد جاوزتها بثمان ولي في قراع النائبات عزائم * تريك بلوع النجم بالذملان وركب تعاطوا بينهم نشوة الكرى * فلا لمة الا لقى بلبان سالناهم والعيس حسرى من الوجى * وجنح الدجى والصبح يصطرعان من الركب قالوا من لؤي بن غالب * مصابيح يومي نائل وطعان فقلنا بنو عم الشريف محمد * سمام العدى ضراب كل جران فاطربهم تذكارهم وترنموا * باخلاق مقلاق الركاب هجان من القوم طلق لا يزال بنانه * لبذل نوال أو لصون عنان وأبهى بيانا فوق أعواد منبر * وامضى جنانا فوق ظهر حصان