والمهذب (1) والتنقيح (2) والمسالك (3) وغيرها من كتبهم المعتبرة.
قال سبحانه: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " (4).
وفي المرفوع لعبد الله بن المغيرة - وقد أجمع على تصحيح ما يصح عنه العصابة -: في تفسيره عن النبي (صلى الله عليه وآله): أنه الرمي (5).
وقال عز ذكره حكاية عن إخوة يوسف: " يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا " (6).
وهو ظاهر في شرعية السباق في الجملة، والأصل بقاؤها ولو لهذه الأمة.
والسنة - زيادة على ما مر - بهما مستفيضة من طرق العامة والخاصة، مروية في كتب أخبارنا الثلاثة في الجهاد وغيره (7)، وهي وإن قصرت أسانيدها عن الصحة، بل وعن الحجية، إلا أنها منجبرة بالاستفاضة، وبما قدمناه من الأدلة.
منها: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجرى الخيل التي أضمرت من الحصياء - وفي بعض النسخ الحفياء - إلى مسجد بني زريق وسبقها من ثلاث نخلات، فأعطى السابق عذقا، وأعطى المصلي عذقا، وأعطى الثالث عذقا (8).