1 - اليقين: ويريد به الأصوليون هنا، انكشاف واقع متعلقه وجدانا أو تعبدا.
2 - الشك: ويريدون به ما يقابل اليقين بمعنييه - الوجداني والتعبدي - فكل ما ليس بيقين فهو شك عندهم، سواء كان شكا بالمعنى المنطقي - أي تساوي الطرفين - أم كان ظنا غير معتبر، أم وهما، فالجميع في مصطلحهم شك، ويجري عليها أحكامه.
3 - وحدة المتعلق فيهما، أي ان ما يتعلق به اليقين، هو الذي يكون متعلقا للشك لا غيره.
4 - فعلية الشك واليقين فيه، فلا عبرة بالشك التقديري لعدم صدق النقض به، ولا اليقين كذلك لعدم صدق نقضه بالشك.
5 - وحدة القضية المتيقنة والقضية المشكوكة في جميع الجهات، أي ان يتحد الموضوع والمحمول والنسبة والحمل والرتبة، وهكذا...
ويستثنى من ذلك الزمان فقط، رفعا للتناقض.
6 - اتصال زمان الشك بزمان اليقين، بمعنى أن لا يتخلل بينهما فاصل من يقين آخر، كما هو مفاد تسلط النقض بالشك على اليقين.
7 - سبق اليقين على الشك - ولو كان السبق رتبيا - ليتم صدق عدم نقض الشك له.
فإذا اجتمعت هذه الأركان في موضع أمكن جريان الاستصحاب فيه وترتب حكمه بعد ثبوت حجيته - طبعا - ومع تخلف بعضها لا يمكن جريانه أصلا.
وللاعلام بحوث وتفريعات على هذه الأركان والتماس اللوازم لفقدان بعضها، يطول عرضها والتحدث في صغرياتها جميعا، ولنجتزئ بذكر المهم منها.