الاشكال من أصله، ولا احتياج إلى التقييد به بالكلية. وفي الحرف الواحد المفهم ك: " ق " وإن كان بدون هاء السكت لحنا والحرف بعده مده، أي: مد صوت لا يؤدي إلى حرف آخر، وكلام المكره عليه نظر.
أما الأول: فمن الخلاف في دخوله في الكلام لغة كما عن شمس العلوم، واختار دخوله نجم الأئمة كما قيل، وعن نهاية الإحكام: أنه من اشتماله على مقصود الكلام والاعراض به عن الصلاة، ومن أنه لا يعد كلاما إلا ما انتظم من حرفين، والحرف الواحد ينبغي أن يسكت عليه بالهاء (1). وعن التذكرة:
أنه من حصول الافهام فأشبه الكلام، ومن دلالة مفهوم النطق بحرفين على عدم الابطال به (2) وعنهما القطع بخروجه عن الكلام (3)، وفي المنتهى: أن الوجه الابطال، لوجود مسمى الكلام فيه، وفيه الاجماع على عدم إبطال غير المفهم من الحرف الواحد كما هو الظاهر، لأنه لا يسمى كلاما (4). وعن التذكرة نفي الخلاف عنه (5).
وأما الثاني: فمن التردد في أن الحركات المشبعة إنما يكون. ألفا أو واوا أو ياء، ولعله المراد بما عن التذكرة ونهاية الإحكام من: أنه ينشأ من تولد المد من إشباع الحركة ولا يعد حرفا، ومن: أنه إما ألف أو واو أو ياء (6).