في أذنه الأيسر وحنكه بماء الفرات إن قدرت عليه أو بالعسل ساعة يولد، وسمه بأحسن الاسم، وكنه بأحسن الكنى، ولا يكنى بأبي عيسى ولا بأبي الحكم ولا بأبي الحارث ولا بأبي القاسم إذا كان الاسم محمدا، وسمه اليوم السابع، واختنه، واثقب أذنه واحلق رأسه، وزن شعره بعد ما تحلقه بفضة أو بالذهب وتصدق بها وعق عنه كل ذلك يوم السابع " ثم ذكر أحكام العقيقة كما سننقله كملا في موضعه إن شاء الله تعالى.
وظاهر بعض الأخبار أنه لو لم يحلق في اليوم السابع سقط الاستحباب، رواه الكليني (1) في الصحيح عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام " قال: سألته عن مولود يحلق رأسه بعد يوم السابع، فقال: إذا مضى سبعة أيام فليس عليه حلق ".
(ومنها) حلق الرأس كملا فلا يترك له قنازع فإنه مكروه كما تكاثرت به الأخبار، فروى في الكافي (2) عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام: " قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تحلقوا الصبيان القزع، والقزع أن يحلق موضعا ويدع موضعا ".
قال في الوافي (3): وفي بعض النسخ " لا تخلفوا الصبيان " - بالخاء المعجمة والفاء - والنسخة الأولى تكون على حذف مضاف، أي لا تحلقوا الصبيان حلق القزع، والقزع - بالتحريك - قطع من السحاب واحدها قزعة سمي حلق بعض رأس الصبي وترك بعضه في مواضع متعددة القزع تشبيها بقطع السحاب المتفرقة، ويقال: القنازع أيضا كما في بعض الأخبار الآتية إن شاء الله، وواحدتها قنزعة بضم القاف والزاي وفتحهما وكسرهما.