الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج ٢٥ - الصفحة ٤٢
أقول: فيه إشارة إلى قوله تعالى " ولا تنابزوا بالألقاب " (1) والمراد بالنبز اللقب السوء.
وروي في الكافي (2) عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: من السنة والبر أن يكنى الرجل باسم ابنه ".
وعن السكوني (3) عن أبي عبد الله عليه السلام " أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن أربع كنى عن أبي عيسى وعن أبي الحكم وعن أبي مالك عن أبي القاسم إذا كان الاسم محمدا ".
وعن زرارة (4) " قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن رجلا كان يعشي علي ابن الحسين عليه السلام كان يكنى أبا مرة، وكان إذا استأذن عليه يقول: أبو مرة بالباب، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا هذا إذا جئت بابنا فلا تقولن أبو مرة.
(ومنها) أن لا يسمى ببعض الأسماء كما رواه في الكافي (5) عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا بصحيفة حين حضره الموت يريد أن ينهي عن أسماء يسمى بها فقبض ولم يسمها، منها: الحكم وحكيم وخالد ومالك وذكر أنها ستة أو سبعة مما لا يجوز أن يسمى بها ".
وعن محمد بن مسلم (6) عن أبي جعفر عليه السلام " قال: إن أبغض الأسماء إلى الله حارث ومالك وخالد ".

(١) سورة الحجرات - آية ١١.
(٢) الكافي ج ٢ ص ١٦٢ ح ١٦، الوسائل ج ١٥ ص ١٢٩ ب ٢٧ ح ٢.
(٣) الكافي ج ٦ ص ٢١ ح ١٥، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٩ ح ١٦، الوسائل ج ١٥ ص ١٣١ ب ٢٩ ح ٢.
(٤) الكافي ج ٦ ص ٢١ ح ١٧، الوسائل ج ١٥ ص ١٣١ ب ٢٩ ح ١.
(٥) الكافي ج ٦ ص ٢٠ ح ١٤، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٩ ح ١٥ وفيه " حماد عن الحلبي " الوسائل ج ١٥ ص ١٣٠ ح ١.
(٦) الكافي ج ٦ ص ٢١ ح ١٦، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٩ ح 17، الوسائل ج 15 ص 130 ح 2.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست