وقول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: " أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، وعدوك عدوي وعدو الله ". (1) وروى ابن المغازلي عن النبي (صلى الله عليه وآله) بأربع طرق أنه قال: " يا علي، إنك سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين " (2).
وخير البرية بعد النبي؛ لقوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (3). روى أهل التفاسير من أهل السنة وغيرهم عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قال النبي (صلى الله عليه وآله): " هم أنت وشيعتك يا علي، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين " (4).
وروي عن جابر الأنصاري (رضي الله عنه) وقد قيل له: كيف كان علي فيكم؟ فقال: " كان من خير البشر، ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم إياه ". (5) ومن جاء فيه قوله تعالى: (ومن عنده علم الكتب) (6). روى الثعلبي في تفسيره بطريقين أنه علي بن أبي طالب (عليه السلام) (7).