فصل وقبيح بذي اللب أن يترك أحاديث أهل بيت النبي وفيهم:
أخو النبي، بإجماع الأمة، ولو يرى أفضل منه لأخاه.
ومحبوب الله ومحبوب رسوله، بنص النبي يوم خيبر، بقوله (صلى الله عليه وآله): " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ".
فقد رواه أحمد في مسنده بإثني عشر طريقا (1)، ورواه البخاري في صحيحه بست طرق (2)، ورواه مسلم أيضا بست طرق (3)، ورواه في الجمع بين الصحاح الست (4).
ومولى الأنام، بنص النبي يوم الغدير، الذي تواتر خبره.
فقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده بستة عشر طريقا (5).
ورواه الثعلبي بأربع طرق في تفسير قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك)، وأنها نزلت في علي، وأنها لما نزلت أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (6).