ب (رواية الأكابر عن الأصاغر)؛ كرواية الصحابي عن التابعي، وقد وقع منه رواية العبادلة (1) وغيرهم عن كعب الأحبار (2)، ورواية التابعي عن تابع التابعي؛ كعمرو بن شعيب لم يكن من التابعين، وروى عنه خلق كثير منهم، قيل: إنهم سبعون (3).
وممن رأيت خطه من العلماء بذلك: السيد تاج الدين بن معية الحسيني الديباجي، فإنه أجاز لشيخنا الشهيد رواية مروياته، وكان معدودا من مشيخته، واستجاز في آخر إجازته منه. وهو يصلح مثالا لهذا القسم من حيث الكبر والنسب واللقى، ومن قسم المدبج من حيث العلم وتعارض الروايتين.
(ومنه) أي من هذا القسم - وهو أخص من مطلقه - رواية (الآباء عن الأبناء)، ومنه عن الصحابة رواية العباس بن عبد المطلب عن ابنه الفضل: أن النبي (صلى الله عليه وآله) جمع بين الصلاتين بالمزدلفة (4).
وروي عن معتمر بن سليمان التيمي قال: " حدثني أبي قال: حدثتني أنت عني، عن أيوب، عن الحسن قال: ويح، كلمة رحمة ". وهذا طريف (5) يجمع أنواعا.
وغير ذلك.
(والأكثر العكس) وهو رواية الأبناء عن الآباء؛ لأنه هو الجادة المسلوكة الغالبة؛ وهو قسمان: