لم يكن كذلك " (1).
وروى هشام بن سالم - في الحسن - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له أجره وإن لم يكن على ما بلغه " (2).
وإذا عرفت هذه المعاني الأربعة التي هي أصول علم الحديث (بقي هنا عبارات لمعان شتى:
منها: ما يشترك فيها الأقسام الأربعة) إما جميعها أو بعضها بحيث لا يختص بالضعيف ليدخل فيه المقبول؛ فإنه ليس من أقسام الصحيح، وإنما يشترك فيه الثلاثة الأخيرة على ظاهر الاستعمال، وإن كان إطلاق مفهومه قد يفهم منه كونه أعم من الصحيح أيضا. وجملة المشترك: ثمانية عشر نوعا.
(ومنها: ما يختص بالضعيف) وهو ثمانية.
فجملة الأنواع الفروع: ستة وعشرون، ومع الأصول: ثلاثون نوعا، وذلك على وجه الحصر الجعلي، أو الاستقرائي؛ لإمكان إبداء أقسام أخر.
[أنواع فروع الحديث] (فمن) القسم (الأول) وهو المشترك (أمور:
أحدها: المسند؛ وهو ما اتصل سنده مرفوعا) من راويه إلى منتهاه (إلى المعصوم). وأكثر ما يستعمل في ما جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
فخرج ب " اتصال السند ": المرسل، والمعلق، والمعضل.
وب " الغاية " (3) الموقوف إذا جاء بسند متصل؛ فإنه لا يسمى في الاصطلاح مسندا.