ومن قتل حجرا وأصحابه بعد أن أعطاهم العهود والمواثيق (1)، وقتل عمرو بن الحمق - حامل راية رسول الله، الذي أبلت العبادة وجهه - بغير جرم إلا خوفا أن ينكروا عليه منكره (2).
ومن قتل أربعين ألفا من الأنصار والمهاجرين وأبناءهم، وقد قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) (3).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة، لقي الله يوم القيامة مكتوبا على جبهته: آيس من رحمة الله " (4).
فلا أدري بأي عقل يجوز أن يكون هذا خليفة الرسول على المسلمين؟! وأنه كان مجتهدا في قتال أمير المؤمنين وقتله الأنصار والمهاجرين، وأنه يجوز أن يعول عليه في معالم الدين؟!
(إنها لا تعمى الأبصر ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (5).
فصل هذا قليل من كثير مما نقلوه من قبائح أكابر الصحابة عندهم.
وأكبر النساء عندهم أزواج النبي، وأكبرهن عائشة، وقد خرجت إلى قتال علي ومن معه من الأنصار والمهاجرين بعد أن بايعه المسلمون، وخالفت الله في قوله:
(وقرن في بيوتكن) (6)، فخالفت أمر الله، وهتكت حجاب رسوله، وتبرجت في جيش عظيم، واعتلت بدم عثمان وليست بولي الدم ولا لها حكم الخلافة.