____________________
وألطف من ذلك قول الشيخ شمس الدين محمد بن عفيف الدين التلمساني من أبيات:
قف واستمع راحما أخبارا من قتلوا * فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا * فسام صبرا فأعيا نيله فقضى (1) قال الشيخ أبو عبد الله بن المقري: سأل ابن فرحون بن حكم هل تجد في التنزيل ست فاءات مرتبة (2) ترتيبها في بيت التلمساني المذكور؟ ففكر ثم قال:
نعم قوله تعالى: فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون. فأصبحت كالصريم.
فتنادوا مصبحين. أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين. فانطلقوا وهم يتخافتون. ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين. وغدوا على حرد قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون. بل نحن محرومون. قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون. قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين. فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون (3) فهذه ست فاءات فمنعت البناء في فتنادوا فقال: لابن فرحون فهل عندك غيره؟ فقال: نعم قوله تعالى: فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها.
فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسويها. ولا يخاف عقباها (4) في قراءة نافع وابن عامر بالفاء فلا يخاف فمنع له بناء الآخرة لقراءة الواو فقلت له: امنع ولا تسند فيقال لك: ان المعاني قد تختلف باختلاف الحروف وان كان السند لا يسمع الكلام عليه انتهى.
قف واستمع راحما أخبارا من قتلوا * فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا * فسام صبرا فأعيا نيله فقضى (1) قال الشيخ أبو عبد الله بن المقري: سأل ابن فرحون بن حكم هل تجد في التنزيل ست فاءات مرتبة (2) ترتيبها في بيت التلمساني المذكور؟ ففكر ثم قال:
نعم قوله تعالى: فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون. فأصبحت كالصريم.
فتنادوا مصبحين. أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين. فانطلقوا وهم يتخافتون. ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين. وغدوا على حرد قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون. بل نحن محرومون. قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون. قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين. فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون (3) فهذه ست فاءات فمنعت البناء في فتنادوا فقال: لابن فرحون فهل عندك غيره؟ فقال: نعم قوله تعالى: فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها.
فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسويها. ولا يخاف عقباها (4) في قراءة نافع وابن عامر بالفاء فلا يخاف فمنع له بناء الآخرة لقراءة الواو فقلت له: امنع ولا تسند فيقال لك: ان المعاني قد تختلف باختلاف الحروف وان كان السند لا يسمع الكلام عليه انتهى.