____________________
والعصمة منه عز وجل، تحرجا من أن يعطي الله سبحانه من نفسه ما لا يقدر عليه.
كان يحيى بن معاذ يقول: إلهي لا أقول لا أعود لما أعرف من خلقي، ولا أضمن ترك الذنوب لما أعلم من ضعفي.
ثم تفكر وعلم أنه لا يجوز في طريق العلم أن لا يقول العبد: لا أعود، لأنه شبيه بالجرأة على الله تعالى، فعاد إلى مناجاته وقال: إلهي بل أقول لا أعود لعلي أن أموت قبل أن أعود (1).
وقال رجل لمالك: يا أبا عبد الله إني تعلقت بأستار الكعبة فتبت من كل ذنب، وحلفت أن لا أعصي الله تعالى طرفة عين فيما أستقبل، فقال له: ويحك ومن أعظم منك معصية، تتآلى على الله أن لا ينفذ حكمه فيك (2).
ومع هذا فلا بد في صدق الإنابة ونصح التوبة من المجاهدة في الوفاء والثبات في العزيمة والنفاذ في الأمر، فإنه إذا عزم المرء على رفض الشهوات وإخلاص التوبة عن السيئات، فربما تتواتر عليه أسباب الشهوات وتتوفر لديه جهات الملذات، على ما عليه سنة الله تعالى في نقض العزائم وفسخ الهمم، فإن كانت النفس عزوفا أبية والعزيمة صارمة قوية والتوبة نصوحا رضية، لم يسف بما عزم عليه من الصبر والكف تهيؤ تلك الأسباب، ولم يستهوه الشيطان من تلك الشعاب، وإن ألقت النفس بيديها إليها ولم يكن حبل العزيمة مغارا ولا عود الإنابة نضارا، فهناك كل يوم توبة منقوضة وإنابة مرفوضة، والله المستعان.
هذا سؤال منه عليه السلام لمغفرة ما الله أعلم به منه، مما هو عند الله سيئة ومعصية في حقه وهو لا يعلمها فعملها. ونظير ذلك قول جده سيد الأوصياء صلوات الله
كان يحيى بن معاذ يقول: إلهي لا أقول لا أعود لما أعرف من خلقي، ولا أضمن ترك الذنوب لما أعلم من ضعفي.
ثم تفكر وعلم أنه لا يجوز في طريق العلم أن لا يقول العبد: لا أعود، لأنه شبيه بالجرأة على الله تعالى، فعاد إلى مناجاته وقال: إلهي بل أقول لا أعود لعلي أن أموت قبل أن أعود (1).
وقال رجل لمالك: يا أبا عبد الله إني تعلقت بأستار الكعبة فتبت من كل ذنب، وحلفت أن لا أعصي الله تعالى طرفة عين فيما أستقبل، فقال له: ويحك ومن أعظم منك معصية، تتآلى على الله أن لا ينفذ حكمه فيك (2).
ومع هذا فلا بد في صدق الإنابة ونصح التوبة من المجاهدة في الوفاء والثبات في العزيمة والنفاذ في الأمر، فإنه إذا عزم المرء على رفض الشهوات وإخلاص التوبة عن السيئات، فربما تتواتر عليه أسباب الشهوات وتتوفر لديه جهات الملذات، على ما عليه سنة الله تعالى في نقض العزائم وفسخ الهمم، فإن كانت النفس عزوفا أبية والعزيمة صارمة قوية والتوبة نصوحا رضية، لم يسف بما عزم عليه من الصبر والكف تهيؤ تلك الأسباب، ولم يستهوه الشيطان من تلك الشعاب، وإن ألقت النفس بيديها إليها ولم يكن حبل العزيمة مغارا ولا عود الإنابة نضارا، فهناك كل يوم توبة منقوضة وإنابة مرفوضة، والله المستعان.
هذا سؤال منه عليه السلام لمغفرة ما الله أعلم به منه، مما هو عند الله سيئة ومعصية في حقه وهو لا يعلمها فعملها. ونظير ذلك قول جده سيد الأوصياء صلوات الله