____________________
قال الواقدي: وكان عبد الرحمن بن عوف يقول: رأيت يوم بدر رجلين، أحدهما عن يمين النبي صلى الله عليه وآله والآخر عن يساره، يقاتلان أشد القتال (1).
وروى أبو دبرة بن دينار قال: جئت يوم بدر بثلاثة أرؤس فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت يا رسول الله: أما اثنان فقتلتهما، وأما الثالث فإني رأيت رجلا طويلا أبيض ضربه ضربة فتدهده أمامه فأخذت رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذاك فلان من الملائكة (2).
قال الواقدي: وحدثني موسى بن محمد عن أبيه قال: كان السائب بن أبي حبيش الأسدي يحدث في زمن عمر بن الخطاب، فيقول: والله ما أسرني يوم بدر أحد من الناس، فيقال: فمن؟ فيقول: لما انهزمت قريش انهزمت معها، فيدركني رجل أبيض طويل على فرس أبلق بين السماء والأرض فأوثقني رباطا، وجاء عبد الرحمن بن عوف فوجدني مربوطا، وكان عبد الرحمن ينادي في العسكر: من أسر هذا؟ فليس أحد يزعم أنه أسرني، حتى انتهى بي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لي رسول الله: يا بن أبي حبيش من أسرك؟ قلت: لا أعرفه، وكرهت أن أخبره بالذي رأيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أسره ملك من الملائكة كريم، اذهب يا بن عوف بأسيرك، فذهب بي عبد الرحمن، قال السائب: وما زالت تلك الكلمة أحفظها، وتأخر إسلامي، حتى كان منه ما كان (3).
والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا، وإنكار كل ذلك ضعف في الدين ووهن في اليقين.
وجملة قوله عليه السلام: «تقطع به دابرهم» في محل جر على أنها صفة أخرى ل
وروى أبو دبرة بن دينار قال: جئت يوم بدر بثلاثة أرؤس فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت يا رسول الله: أما اثنان فقتلتهما، وأما الثالث فإني رأيت رجلا طويلا أبيض ضربه ضربة فتدهده أمامه فأخذت رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذاك فلان من الملائكة (2).
قال الواقدي: وحدثني موسى بن محمد عن أبيه قال: كان السائب بن أبي حبيش الأسدي يحدث في زمن عمر بن الخطاب، فيقول: والله ما أسرني يوم بدر أحد من الناس، فيقال: فمن؟ فيقول: لما انهزمت قريش انهزمت معها، فيدركني رجل أبيض طويل على فرس أبلق بين السماء والأرض فأوثقني رباطا، وجاء عبد الرحمن بن عوف فوجدني مربوطا، وكان عبد الرحمن ينادي في العسكر: من أسر هذا؟ فليس أحد يزعم أنه أسرني، حتى انتهى بي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لي رسول الله: يا بن أبي حبيش من أسرك؟ قلت: لا أعرفه، وكرهت أن أخبره بالذي رأيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أسره ملك من الملائكة كريم، اذهب يا بن عوف بأسيرك، فذهب بي عبد الرحمن، قال السائب: وما زالت تلك الكلمة أحفظها، وتأخر إسلامي، حتى كان منه ما كان (3).
والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا، وإنكار كل ذلك ضعف في الدين ووهن في اليقين.
وجملة قوله عليه السلام: «تقطع به دابرهم» في محل جر على أنها صفة أخرى ل