____________________
قال صاحب الكشاف في قوله تعالى: «واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك»: مثلت حال إبليس في تسلطه على من يغويه بمغوار أوقع على قوم، فصوت بهم صوتا يستفزهم من أماكنهم ويقلقهم عن مراكزهم، وأجلب عليهم بجنده من خيالة ورجالة حتى استأصلهم (1).
وقوله عليه السلام: «إنك عزيز قدير» تعليل لاستدعاء القبول، وتأكيد الجملة لقوة عرض يقينه بمضمونها، وذكر صفتي «العزة والقدرة» لإظهار أنه العزيز، أي:
الغالب الذي لا يمانعه أحد، والقدير الذي لا يعجزه شيء فيدخل في ذلك ما سأله عليه السلام من صرف من أراده بسوء إلى آخر ما تضمنه الدعاء دخولا أوليا، والله أعلم.
هذا آخر الروضة الثالثة والعشرين من رياض السالكين، وقد وفق الله سبحانه لإتمامها مع مكابدة المصائب ومقاساة النوائب التي تهد الجبال الرواسي وتذيب الصخور القواسي والله المستعان، ضحوة الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة من سنة إحدى ومائة وألف، والحمد لله على كل حال.
وقوله عليه السلام: «إنك عزيز قدير» تعليل لاستدعاء القبول، وتأكيد الجملة لقوة عرض يقينه بمضمونها، وذكر صفتي «العزة والقدرة» لإظهار أنه العزيز، أي:
الغالب الذي لا يمانعه أحد، والقدير الذي لا يعجزه شيء فيدخل في ذلك ما سأله عليه السلام من صرف من أراده بسوء إلى آخر ما تضمنه الدعاء دخولا أوليا، والله أعلم.
هذا آخر الروضة الثالثة والعشرين من رياض السالكين، وقد وفق الله سبحانه لإتمامها مع مكابدة المصائب ومقاساة النوائب التي تهد الجبال الرواسي وتذيب الصخور القواسي والله المستعان، ضحوة الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة من سنة إحدى ومائة وألف، والحمد لله على كل حال.