____________________
ويقرب من ذلك ما رواه ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام أن ائت عبدي دانيال، فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فأتاه داود عليه السلام فقال: يا دانيال إني رسول الله إليك، وهو يقول لك: إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فقال له دانيال: قد أبلغت يا نبي الله، فلما كان في السحر قام دانيال فناجى (1)، فقال: يا رب إن داود نبيك أخبرني عنك أنني قد عصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي، وأخبرني عنك أني إن عصيتك الرابعة لم تغفر لي فو عزتك لئن لم تعصمني لأعصينك ثم لأعصينك ثم لأعصينك (2).
وعلى ذلك ما حكي أن بعض المحبين جنى جناية فوبخه الله بها، ثم عاد إليها في وقت آخر، فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له: إن رجعت إلى تلك الجناية أغضب عليك وتعذب عليها، فعاد إليها بعد حين ومات فيها، فغسلوه وكفنوه ووضعوه على الجنازة، وخافوا أن يصلوا عليه لما توهموا أنه مقطوع عن الرب، وكانت له ندامة بعد ارتكاب كل جناية وكانت تلك الحالة مستورة، فلما رفعوا الجنازة جاءت ريح وكشفت عن بعض أكفانه، فوجدوا عليه رقعة مكتوب عليها: هذا عتاب الأحباء لاعتاب الأعداء فصلوا عليه (3) والله أعلم.
أي: اسم شرط مبتدأ، و «ما» بعدها مزيدة لتأكيد إبهام «أي» وشياعها، و «عبد» مجرور بإضافة «أي» إليه، وجملة «تاب إليك» الخبر كما هو مختار الأندلسي.
وعلى ذلك ما حكي أن بعض المحبين جنى جناية فوبخه الله بها، ثم عاد إليها في وقت آخر، فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له: إن رجعت إلى تلك الجناية أغضب عليك وتعذب عليها، فعاد إليها بعد حين ومات فيها، فغسلوه وكفنوه ووضعوه على الجنازة، وخافوا أن يصلوا عليه لما توهموا أنه مقطوع عن الرب، وكانت له ندامة بعد ارتكاب كل جناية وكانت تلك الحالة مستورة، فلما رفعوا الجنازة جاءت ريح وكشفت عن بعض أكفانه، فوجدوا عليه رقعة مكتوب عليها: هذا عتاب الأحباء لاعتاب الأعداء فصلوا عليه (3) والله أعلم.
أي: اسم شرط مبتدأ، و «ما» بعدها مزيدة لتأكيد إبهام «أي» وشياعها، و «عبد» مجرور بإضافة «أي» إليه، وجملة «تاب إليك» الخبر كما هو مختار الأندلسي.