____________________
المراد بالأبوين: الأب والأم، وهو من ألفاظ التغليب التي غلب فيها أحد المتصاحبين أو المتشابهين على الآخر، بأن جعل الآخر موافقا له في الاسم، ثم ثني ذلك الاسم وقصد إليهما جميعا، فتارة يغلب الأشرف كالأبوين، وتارة الأخف كالعمرين، وتارة المذكر كالقمرين.
وقيل: المعتبر هو الاسم الأخف إلا أن يكون الأثقل مذكرا كالقمرين، على أن هذا النوع مسموع يحفظ ولا يقاس عليه، وقد استوفيت الكلام عليه في شرح الصمدية (1) فليرجع إليه.
واعلم أن تعظيم الأبوين أمر معتبر في جميع الشرائع، ومركوز في كل العقول، وحسبك أن الله سبحانه نص على ذلك في غير موضع من كتابه المجيد، وورد في الأخبار النبوية ما يضيق عنه نطاق الحصر. ومن تعظيمهما والإحسان إليهما أن يحبهما من صميم القلب، ويراعي دقائق الأدب في خدمتها والشفقة عليهما، ويبذل وسعه في رضاهما، ولا يمنع كرائم أمواله عنهما، ويجتهد في تنفيذ وصاياهما، ويذكرهما في صالح دعائه، كما أرشد الله تعالى إلى جميع ذلك في قوله سبحانه: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة
وقيل: المعتبر هو الاسم الأخف إلا أن يكون الأثقل مذكرا كالقمرين، على أن هذا النوع مسموع يحفظ ولا يقاس عليه، وقد استوفيت الكلام عليه في شرح الصمدية (1) فليرجع إليه.
واعلم أن تعظيم الأبوين أمر معتبر في جميع الشرائع، ومركوز في كل العقول، وحسبك أن الله سبحانه نص على ذلك في غير موضع من كتابه المجيد، وورد في الأخبار النبوية ما يضيق عنه نطاق الحصر. ومن تعظيمهما والإحسان إليهما أن يحبهما من صميم القلب، ويراعي دقائق الأدب في خدمتها والشفقة عليهما، ويبذل وسعه في رضاهما، ولا يمنع كرائم أمواله عنهما، ويجتهد في تنفيذ وصاياهما، ويذكرهما في صالح دعائه، كما أرشد الله تعالى إلى جميع ذلك في قوله سبحانه: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة