____________________
ذكر الشيء: حضور معناه في النفس، ثم تارة يكون بالقلب وتارة باللسان، يقال: ذكرته بلساني وبقلبي، واجعلني منك على ذكر وذكر بالكسر والضم، وأنكر الفراء الكسر في القلب، والأول نص عليه جماعة منهم أبو عبيدة وابن قتيبة (1).
وطلب الشيء طلبا بالتحريك: حاول وجوده وأخذه، والمراد بطلب التوبة: إما طلب التوفيق لها أو طلب قبولها، ففي الكلام إضمار.
ويحتمل عود الضمير إلى نفس التوبة من غير إضمار، على طريقة الاستخدام الذي هو من محاسن البديع، إذ التوبة بالمعنى اللغوي - وهو الرجوع - تنسب تارة الالى العبد، ومعناها الرجوع عن المعصية إلى الطاعة، وتارة تنسب إلى الله سبحانه، ومعناها الرجوع عن العقوبة إلى اللطف والتفضل، فتكون التوبة المضاف إليها الذكر بالمعنى المنسوب إلى العبد أو بالمعنى الاصطلاحي الآتي بيانه، وأعاد الضمير عليها مرادا بها المعنى المنسوب إلى الله عز وجل، وهذا معنى الاستخدام، لأنهم قالوا: هو أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مرادا به أحد معانيه، ثم يؤتى بضمير مراد به المعنى الآخر، كقوله:
إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا أراد بالسماء: الغيث، وبالضمير العائد من رعيناه: النبت.
وطلب الشيء طلبا بالتحريك: حاول وجوده وأخذه، والمراد بطلب التوبة: إما طلب التوفيق لها أو طلب قبولها، ففي الكلام إضمار.
ويحتمل عود الضمير إلى نفس التوبة من غير إضمار، على طريقة الاستخدام الذي هو من محاسن البديع، إذ التوبة بالمعنى اللغوي - وهو الرجوع - تنسب تارة الالى العبد، ومعناها الرجوع عن المعصية إلى الطاعة، وتارة تنسب إلى الله سبحانه، ومعناها الرجوع عن العقوبة إلى اللطف والتفضل، فتكون التوبة المضاف إليها الذكر بالمعنى المنسوب إلى العبد أو بالمعنى الاصطلاحي الآتي بيانه، وأعاد الضمير عليها مرادا بها المعنى المنسوب إلى الله عز وجل، وهذا معنى الاستخدام، لأنهم قالوا: هو أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مرادا به أحد معانيه، ثم يؤتى بضمير مراد به المعنى الآخر، كقوله:
إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا أراد بالسماء: الغيث، وبالضمير العائد من رعيناه: النبت.