____________________
وخفي على بعضهم هذا المعنى، فقال: كون الإنسان شفيع نفسه من باب التجريد، نحو: رأيت منه أسدا، أو يكون شفعت بمعنى طلبت شفيعا لا صرت شفيعا ليكون معنى فلست بأهل الشفاعة: لست أهلا أن يشفع في أحد، لا لست أهلا لأن تقبل شفاعتي (1)، انتهى.
وهو ضيق عطن، والله المستعان *.
شفعت إليه في فلان فشفعني فيه تشفيعا: أي مضى شفاعتي فيه وقبلها.
ولفظ «شفع» في الدعاء استعارة تبعية، قدر تشبيه اقتضاء كرمه تعالى للتجاوز عن الخطايا بشفاعة الشافع في استدعاء التجاوز والعفو، ثم أدخل اقتضاء الكرم لذلك في جنس الشفاعة بالتأويل المذكور، فاستعار له لفظ الشفاعة، ثم اشتق منه الفعل، فتكون الاستعارة في المصدر أصلية وفي الفعل تبعية.
ومثل هذه الاستعارة قوله البحتري:
أعز لنا من جوده وسماحه * ظهير علينا لا يخيب وشافع وعاد علينا فلان بمعروفه يعود عودا - من باب قال -: تفضل وتعطف، والاسم العائدة، تقول: ما أكثر عائدة فلان على قومه، وإنه لكثير العوائد عليهم، أي: كثير الإفضال والتعطف.
والجزاء: المكافاة على الشيء جزاه به وعليه جزاء. وهو يستعمل في الخير والشر، يقال: جزاه الله خيرا وجزاه شرا، ولذلك بينه عليه السلام بقوله: من
وهو ضيق عطن، والله المستعان *.
شفعت إليه في فلان فشفعني فيه تشفيعا: أي مضى شفاعتي فيه وقبلها.
ولفظ «شفع» في الدعاء استعارة تبعية، قدر تشبيه اقتضاء كرمه تعالى للتجاوز عن الخطايا بشفاعة الشافع في استدعاء التجاوز والعفو، ثم أدخل اقتضاء الكرم لذلك في جنس الشفاعة بالتأويل المذكور، فاستعار له لفظ الشفاعة، ثم اشتق منه الفعل، فتكون الاستعارة في المصدر أصلية وفي الفعل تبعية.
ومثل هذه الاستعارة قوله البحتري:
أعز لنا من جوده وسماحه * ظهير علينا لا يخيب وشافع وعاد علينا فلان بمعروفه يعود عودا - من باب قال -: تفضل وتعطف، والاسم العائدة، تقول: ما أكثر عائدة فلان على قومه، وإنه لكثير العوائد عليهم، أي: كثير الإفضال والتعطف.
والجزاء: المكافاة على الشيء جزاه به وعليه جزاء. وهو يستعمل في الخير والشر، يقال: جزاه الله خيرا وجزاه شرا، ولذلك بينه عليه السلام بقوله: من