____________________
له حاجته.
وفي القاموس: النجاح بالفتح والنجح بالضم: الظفر بالشيء نجحت الحاجة كمنع وانجحت وأنجحها الله، وأنجح زيد: صار ذا نجح وهو منجح (1).
وطلب إليه طلبا: رغب إليه أي: سأله.
والتقدير: من المنجحين بطلبتي إليك وبطلبهم إليك، ويرجح الأول موافقته لقوله في الفقرة الأولى: «بسؤالي إليك» وقس عليه ما بعده.
قوله عليه السلام: «غير الممنوعين بالتوكل عليك» غير بالكسر: صفة للمنجحين، وإنما وقعت صفة لمعرفة - والأصل فيها أن تكون صفة لنكرة - لتوغلها في الإبهام بحيث لا تتعرف بإضافتها إلى المعرفة، نحو: «نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل» (2)، لأن المراد بالمنجحين طائفة لا بأعيانهم فيكون بمعنى النكرة، إذ اللام فيه للجنس، والمعرف الجنسي في المعنى كالنكرة وإن كان في اللفظ كالمعرفة، وذلك أن المقصود به الحقيقة من حيث الوجود في ضمن الأفراد، وتدل القرينة على أن المراد به البعض، نحو: ادخل السوق واشتر اللحم، فيصير في المعنى كالنكرة، فيجوز حينئذ أن يعامل معاملة النكرة فيوصف بالنكرة، ومنه قوله تعالى:
«لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر» (3) برفع «غير» على أنه صفة للقاعدين لأنهم جنس، ورده بعضهم بأنه على خلاف أصلهم من أن المعرفة لا توصف إلا بالمعرفة، والمراعى في ذلك اللفظ لا المعنى.
وعلى هذا، فإما أن يوجه بما ذهب إليه بعضهم، من أن «غير» إذا وقعت بين متضادين وكانا معرفتين تعرفت بالإضافة، نحو: عليك بالحركة غير السكون، فإن المراد بها حينئذ غير معين، وكذلك الأمر هنا، لأن المنجحين والممنوعين متضادان،
وفي القاموس: النجاح بالفتح والنجح بالضم: الظفر بالشيء نجحت الحاجة كمنع وانجحت وأنجحها الله، وأنجح زيد: صار ذا نجح وهو منجح (1).
وطلب إليه طلبا: رغب إليه أي: سأله.
والتقدير: من المنجحين بطلبتي إليك وبطلبهم إليك، ويرجح الأول موافقته لقوله في الفقرة الأولى: «بسؤالي إليك» وقس عليه ما بعده.
قوله عليه السلام: «غير الممنوعين بالتوكل عليك» غير بالكسر: صفة للمنجحين، وإنما وقعت صفة لمعرفة - والأصل فيها أن تكون صفة لنكرة - لتوغلها في الإبهام بحيث لا تتعرف بإضافتها إلى المعرفة، نحو: «نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل» (2)، لأن المراد بالمنجحين طائفة لا بأعيانهم فيكون بمعنى النكرة، إذ اللام فيه للجنس، والمعرف الجنسي في المعنى كالنكرة وإن كان في اللفظ كالمعرفة، وذلك أن المقصود به الحقيقة من حيث الوجود في ضمن الأفراد، وتدل القرينة على أن المراد به البعض، نحو: ادخل السوق واشتر اللحم، فيصير في المعنى كالنكرة، فيجوز حينئذ أن يعامل معاملة النكرة فيوصف بالنكرة، ومنه قوله تعالى:
«لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر» (3) برفع «غير» على أنه صفة للقاعدين لأنهم جنس، ورده بعضهم بأنه على خلاف أصلهم من أن المعرفة لا توصف إلا بالمعرفة، والمراعى في ذلك اللفظ لا المعنى.
وعلى هذا، فإما أن يوجه بما ذهب إليه بعضهم، من أن «غير» إذا وقعت بين متضادين وكانا معرفتين تعرفت بالإضافة، نحو: عليك بالحركة غير السكون، فإن المراد بها حينئذ غير معين، وكذلك الأمر هنا، لأن المنجحين والممنوعين متضادان،