____________________
على الخلق بالقدرة عليهم، والرفعة بارتفاعه عن الأشياء والاتصاف بصفاتهم وبالعكس.
والمعنى: لك درجة علو السلطان ورفعة الشأن، إذ كان سبحانه أشرف الموجودات رتبة، من جهة استغنائه في وجوده عن كل ما سواه، وافتقار ما سواه إليه، كما قال تعالى: «رفيع الدرجات» (1).
قال الغزالي في المقصد الأسنى: العلو: مأخوذ من العلو المقابل للسفل، وذلك إما في درجات محسوسة كالدرج والمراقي وجميع الأجسام الموضوعة بعضها فوق بعض. وإما في المراتب المعقولة للموجودات المترتبة نوعا من الترتيب العقلي، فكل ما له الفوقية في المكان فله العلو المكاني، وكل ماله الفوقية في الرتبة فله العلو في الرتبة. والتدريجات العقلية مفهومة كالتدريجات الحسية، ومثال الدرجات العقلية هو التفاوت الذي بين السبب والمسبب، والعلة والمعلول، والفاعل والقابل، والكامل والناقص، فإذا قدرت شيئا هو سبب لشيء ثان، وذلك الثاني سبب لثالث، والثالث لرابع إلى عشر درجات مثلا، فالعاشر واقع في الرتبة الأخيرة فهو الأسفل الأدنى، والأول واقع في الدرجة الأولى من السببية فهو الأعلى، وتكون الأولى فوق الثانية فوقية بالمعنى لا بالمكان، والعلو عبارة عن الفوقية فإذا فهمت معنى التدريج العقلي، فاعلم أن الموجودات لا يمكن قسمتها إلى درجات متفاوتة في العقل، إلا ويكون الحق تعالى في الدرجة العليا من درجات أقسامها، حتى لا يتصور أن يكون فوقه درجة، وذلك هو العلي المطلق، وكل ما سواه فيكون عليا بالإضافة إلى ما دونه، ويكون دنيا وسافلا بالإضافة إلى ما فوقه، ومثال قسمة العقل أن الموجودات تنقسم إلى ما هو سبب وإلى ما هو مسبب، والسبب فوق المسبب
والمعنى: لك درجة علو السلطان ورفعة الشأن، إذ كان سبحانه أشرف الموجودات رتبة، من جهة استغنائه في وجوده عن كل ما سواه، وافتقار ما سواه إليه، كما قال تعالى: «رفيع الدرجات» (1).
قال الغزالي في المقصد الأسنى: العلو: مأخوذ من العلو المقابل للسفل، وذلك إما في درجات محسوسة كالدرج والمراقي وجميع الأجسام الموضوعة بعضها فوق بعض. وإما في المراتب المعقولة للموجودات المترتبة نوعا من الترتيب العقلي، فكل ما له الفوقية في المكان فله العلو المكاني، وكل ماله الفوقية في الرتبة فله العلو في الرتبة. والتدريجات العقلية مفهومة كالتدريجات الحسية، ومثال الدرجات العقلية هو التفاوت الذي بين السبب والمسبب، والعلة والمعلول، والفاعل والقابل، والكامل والناقص، فإذا قدرت شيئا هو سبب لشيء ثان، وذلك الثاني سبب لثالث، والثالث لرابع إلى عشر درجات مثلا، فالعاشر واقع في الرتبة الأخيرة فهو الأسفل الأدنى، والأول واقع في الدرجة الأولى من السببية فهو الأعلى، وتكون الأولى فوق الثانية فوقية بالمعنى لا بالمكان، والعلو عبارة عن الفوقية فإذا فهمت معنى التدريج العقلي، فاعلم أن الموجودات لا يمكن قسمتها إلى درجات متفاوتة في العقل، إلا ويكون الحق تعالى في الدرجة العليا من درجات أقسامها، حتى لا يتصور أن يكون فوقه درجة، وذلك هو العلي المطلق، وكل ما سواه فيكون عليا بالإضافة إلى ما دونه، ويكون دنيا وسافلا بالإضافة إلى ما فوقه، ومثال قسمة العقل أن الموجودات تنقسم إلى ما هو سبب وإلى ما هو مسبب، والسبب فوق المسبب