____________________
ميمي فيكون نصبها على المصدرية، أو اسم مكان فيكون نصبها على الظرفية.
وفي الحديث من طرق العامة: أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم (1).
وعن ابن عباس: أن الله تعالى جعل الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم (2).
قال الطيبي في شرح المشكاة: وجريانه إما حقيقية فإنه لطيف من نار لا يمتنع سريانه كالدم، أو مجازية وعلاجه سد المجاري بالجوع (3).
وقال الكرماني في شرح البخاري: جريانه يحتمل الحقيقة، بأن جعل له قدرة على الجري في باطن الإنسان، والاستعارة لكثرة وسوسته (4).
وقيل: إنه يلقي الوسوسة في مسام لطيفة فتصل إلى القلب.
وقال الأزهري: معنى جريانه مجرى الدم أنه لا يفارق ابن آدم ما دام حيا، كما لا يفارقه دمه. قال: وهذا على ضرب المثل (5).
والجمهور حملوه على ظاهره وقالوا: إن الشيطان جعل له هذا القدر من التطرق إلى باطن الآدمي بلطافة هيئته، فيجري في العروق التي هي مجاري الدم إلى أن يصل إلى قلبه، فيوسوسه على حسب ضعف إيمان الغبد وقلة ذكره وكثرة غفلته، ويبعد عنه ويقل تسلطه وسلوكه إلى باطنه بمقدار قوته ويقظته ودوام ذكره واخلاص توحيده (6)، انتهى.
وفي الحديث من طرق العامة: أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم (1).
وعن ابن عباس: أن الله تعالى جعل الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم (2).
قال الطيبي في شرح المشكاة: وجريانه إما حقيقية فإنه لطيف من نار لا يمتنع سريانه كالدم، أو مجازية وعلاجه سد المجاري بالجوع (3).
وقال الكرماني في شرح البخاري: جريانه يحتمل الحقيقة، بأن جعل له قدرة على الجري في باطن الإنسان، والاستعارة لكثرة وسوسته (4).
وقيل: إنه يلقي الوسوسة في مسام لطيفة فتصل إلى القلب.
وقال الأزهري: معنى جريانه مجرى الدم أنه لا يفارق ابن آدم ما دام حيا، كما لا يفارقه دمه. قال: وهذا على ضرب المثل (5).
والجمهور حملوه على ظاهره وقالوا: إن الشيطان جعل له هذا القدر من التطرق إلى باطن الآدمي بلطافة هيئته، فيجري في العروق التي هي مجاري الدم إلى أن يصل إلى قلبه، فيوسوسه على حسب ضعف إيمان الغبد وقلة ذكره وكثرة غفلته، ويبعد عنه ويقل تسلطه وسلوكه إلى باطنه بمقدار قوته ويقظته ودوام ذكره واخلاص توحيده (6)، انتهى.