____________________
التراب يعفره عفرا وعفره فانعفر وتعفر: مرغه فيه أو دسه (1)، انتهى.
والجبهة من الإنسان قال الخليل: هي مستوى فيما بين الحاجبين (2)، وقال الأصمعي: هي موضع السجود (3).
والمراد بتعفير الجبهة: السجود على التراب، أي: وحتى لا يسجد لأحد منهم دونك، إذ كان السجود يحرم لغير الله، لأن وضع أشرف الأعضاء على أهون الأشياء - وهو التراب - غاية الخضوع، وقد علمت أن غاية الخضوع وأعلى مراتبه لا يجوز إلا لله عز وجل.
والضمير في «منهم»: عائد على المعبودين، دون الله سبحانه المدلول عليه بقوله:
«حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك».
ودونك: أي سواك أو متجاوزا إياك، وقد مر تحقيق ذلك.
غزا العدو غزوا: سار إلى قتالهم وانتهابهم.
قال الفيومي: وإنما يكون غزو العدو في بلادهم (4).
وغزا يتعدى بنفسه، وإنما عداه هنا بعلى لتضمينه معنى الإغارة، وهي مباغتة العدو للنهب أو القتل والأسر، أي: اغز، بكل ناحية من المسلمين مغيرا على من بإزائهم من المشركين والباء من قوله «بكل ناحية»: للتعدية، وهي المعاقبة للهمزة في تعدية الفعل القاصر، كما تقول في ذهب زيد، وذهبت بزيد،
والجبهة من الإنسان قال الخليل: هي مستوى فيما بين الحاجبين (2)، وقال الأصمعي: هي موضع السجود (3).
والمراد بتعفير الجبهة: السجود على التراب، أي: وحتى لا يسجد لأحد منهم دونك، إذ كان السجود يحرم لغير الله، لأن وضع أشرف الأعضاء على أهون الأشياء - وهو التراب - غاية الخضوع، وقد علمت أن غاية الخضوع وأعلى مراتبه لا يجوز إلا لله عز وجل.
والضمير في «منهم»: عائد على المعبودين، دون الله سبحانه المدلول عليه بقوله:
«حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك».
ودونك: أي سواك أو متجاوزا إياك، وقد مر تحقيق ذلك.
غزا العدو غزوا: سار إلى قتالهم وانتهابهم.
قال الفيومي: وإنما يكون غزو العدو في بلادهم (4).
وغزا يتعدى بنفسه، وإنما عداه هنا بعلى لتضمينه معنى الإغارة، وهي مباغتة العدو للنهب أو القتل والأسر، أي: اغز، بكل ناحية من المسلمين مغيرا على من بإزائهم من المشركين والباء من قوله «بكل ناحية»: للتعدية، وهي المعاقبة للهمزة في تعدية الفعل القاصر، كما تقول في ذهب زيد، وذهبت بزيد،