____________________
وأزلت الشيء عن موضعه إزالة: نحيته عنه.
ومحبته تعالى (1) للعبد: إرادته لثوابه وتكميله والإحسان إليه، ولعمله: إرادته لوقوعه منه على نهج الصواب.
و «أو»: لأحد الأمرين، والعموم إنما جاء من النفي الذي تضمنه معنى أتوب، كأنه قيل: لا أفعل كل واحد منهما، كما قيل في قوله تعالى: «ولا تطع منهم آثما أو كفورا» (2) أي: لا تطع واحدا منهما.
وذكر الزمخشري ل «أو» في هذا المقام وجهين آخرين يمكن توجيه عبارة الدعاء بهما: أحدهما: أن «أو» في أصلها لتساوي شيئين فصاعدا في الشك، ثم اتسع فيها فاستعيرت للتساوي في غير الشك، وذلك كقولك: جالس الحسن أو ابن سيرين، تريد أنهما سيان في استصواب أن يجالسا، ومنه قوله تعالى: «ولا تطع منهم آثما أو كفورا» أي: الإثم والكفور متساويان في وجوب عصيانهما (3)، انتهى.
فكذلك قوله عليه السلام: «أو أزال عن محبتك» معناه: أتوب من كل ما خالف أو أزال، فهما متساويان في وجوب التوبة منهما، فعن أيهما تبت فواجب، وإن تبت عنهما جميعا فكذلك.
الثاني: أن «أو» باقية على حقيقتها، والمعية إنما جاءت من دلالة النص، وهي المسماة بمفهوم الموافقة، فإن الناهي في نحو: «ولا تطع منهم آثما أو كفورا» عن طاعة أحدهما، يكون عن طاعتهما جميعا أنهى، كما إذا نهى أن يقول لأبويه: اف،
ومحبته تعالى (1) للعبد: إرادته لثوابه وتكميله والإحسان إليه، ولعمله: إرادته لوقوعه منه على نهج الصواب.
و «أو»: لأحد الأمرين، والعموم إنما جاء من النفي الذي تضمنه معنى أتوب، كأنه قيل: لا أفعل كل واحد منهما، كما قيل في قوله تعالى: «ولا تطع منهم آثما أو كفورا» (2) أي: لا تطع واحدا منهما.
وذكر الزمخشري ل «أو» في هذا المقام وجهين آخرين يمكن توجيه عبارة الدعاء بهما: أحدهما: أن «أو» في أصلها لتساوي شيئين فصاعدا في الشك، ثم اتسع فيها فاستعيرت للتساوي في غير الشك، وذلك كقولك: جالس الحسن أو ابن سيرين، تريد أنهما سيان في استصواب أن يجالسا، ومنه قوله تعالى: «ولا تطع منهم آثما أو كفورا» أي: الإثم والكفور متساويان في وجوب عصيانهما (3)، انتهى.
فكذلك قوله عليه السلام: «أو أزال عن محبتك» معناه: أتوب من كل ما خالف أو أزال، فهما متساويان في وجوب التوبة منهما، فعن أيهما تبت فواجب، وإن تبت عنهما جميعا فكذلك.
الثاني: أن «أو» باقية على حقيقتها، والمعية إنما جاءت من دلالة النص، وهي المسماة بمفهوم الموافقة، فإن الناهي في نحو: «ولا تطع منهم آثما أو كفورا» عن طاعة أحدهما، يكون عن طاعتهما جميعا أنهى، كما إذا نهى أن يقول لأبويه: اف،