____________________
حاضرهم قادمهم، وكتمان أسرارهم فيما بينهم وأسرار أنفسهم، وستر بعضهم عورات بعض، ونصرتهم مظلومهم، وحسن مواساة بعضهم بعضا بالماعون، وعود أغنيائهم على فقرائهم بالجدة والإفضال، وإعطائهم ما يجب لمحتاجيهم قبل السؤال.
كما روي عن أبي عبد الله عليه السلام في حق المؤمن: وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلى قضائها، ولا تلجئه أن يسألكها (1) ولكن تبادره مبادرة.
وإنما استغنى عن ذكر الفاعل في جميع ذلك لأنه غير ملتبس، والله أعلم.
ولما بدأ عليه السلام بالدعاء لجيرانه ومواليه بتوفيقهم للأخذ بمحاسن الأدب في معاشرة بعضهم بعضا، شفع ذلك بالدعاء لنفسه بتوفيقه للأخذ بذلك في معاشرته لهم، فقال: (2).
الجعل: بمعنى التصيير، أحد مفعوليه ضمير المتكلم، والثاني جملة أجزي.
وتوسيط النداء لإظهار مزيد الضراعة والابتهال.
وجزيته على فعله: أجزيه جزاء إذا فعلت معه ما يقابل فعله، وأكثر ما يستعمل في كون الفعلين من جنس واحد، كالإحسان بالإحسان والإساءة بمثلها، وعلى ذلك قوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (3).
كما روي عن أبي عبد الله عليه السلام في حق المؤمن: وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلى قضائها، ولا تلجئه أن يسألكها (1) ولكن تبادره مبادرة.
وإنما استغنى عن ذكر الفاعل في جميع ذلك لأنه غير ملتبس، والله أعلم.
ولما بدأ عليه السلام بالدعاء لجيرانه ومواليه بتوفيقهم للأخذ بمحاسن الأدب في معاشرة بعضهم بعضا، شفع ذلك بالدعاء لنفسه بتوفيقه للأخذ بذلك في معاشرته لهم، فقال: (2).
الجعل: بمعنى التصيير، أحد مفعوليه ضمير المتكلم، والثاني جملة أجزي.
وتوسيط النداء لإظهار مزيد الضراعة والابتهال.
وجزيته على فعله: أجزيه جزاء إذا فعلت معه ما يقابل فعله، وأكثر ما يستعمل في كون الفعلين من جنس واحد، كالإحسان بالإحسان والإساءة بمثلها، وعلى ذلك قوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (3).