____________________
وقوله: «أنت آخذ بناصيتها» أي: مالك لها قادر عليها تصرفها كيف تشاء غير مستعصية عليك، فإن الأخذ بالناصية تمثيل لذلك. وإنما خصت الناصية لحكم الوهم بأنه تعالى في جهة فوق فيكون أخذه بالناصية، ولأنها أشرف ما في الدابة فسلطانه تعالى على الأشرف يستلزم القهر والغلبة وتمام القدرة، وقد تقدم معنى الناصية في الروضة الحادية والعشرين عند قوله عليه السلام: «وفي قبضتك ناصيتي»، والجملة في محل جر صفة لدابة، والوصف للتأبيد والتعميم لا للتقييد والتخصيص.
وقوله: «إنك على صراط مستقيم» تعليل لما يدل عليه عموم طلب إعاذته من شر كل حيوان يدب على وجه الأرض حتى لا يكون له قدرة على إضراره، أي: إنك على طريق الحق والعدل في ملكك، فلا تسلط علي شيئا من ذلك، إذ لا يضيع عندك معتصم بك. وفيه اقتباس من قوله تعالى: «إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم» (1).
الإرادة هنا: بمعنى القصد، أي: من قصدني بسوء وأن حملها على معنى نزوع النفس وميلها إلى الفعل بحيث يحملها عليه، فالكلام على حذف مضاف، أي: من
وقوله: «إنك على صراط مستقيم» تعليل لما يدل عليه عموم طلب إعاذته من شر كل حيوان يدب على وجه الأرض حتى لا يكون له قدرة على إضراره، أي: إنك على طريق الحق والعدل في ملكك، فلا تسلط علي شيئا من ذلك، إذ لا يضيع عندك معتصم بك. وفيه اقتباس من قوله تعالى: «إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم» (1).
الإرادة هنا: بمعنى القصد، أي: من قصدني بسوء وأن حملها على معنى نزوع النفس وميلها إلى الفعل بحيث يحملها عليه، فالكلام على حذف مضاف، أي: من